أكد الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، امين عام الحزب بالدقهلية، أن قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الصهيوني، تتويج لمجهودات الدبلوماسية المصرية ورؤية مصر البصيرة في ضرورة وقف الحرب في غزة لمنع توسع الصراع في المنطقة بما يؤثر على مصالح الشعوب.
وأوضح” هجرس” في تصريحات له، أن دعم مصر لجنوب إفريقيا في قضيتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية، شكل عنصر ضغط هام على المجتمع الدولي لإدانة الاحتلال، مشيرًا أن قرار العدل الدولية تأتي اهميته في تكثيف الضغط على تل أبيب للتراجع عن غزو المدينة الفلسطينية رفح، خاصة وأنه يأتي على إثر الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل ثلاث دول أوروبية، وبالإضافة إلى ذلك، جاء القرار في الوقت الذي طلب فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيره بيني غانتس، مما خلّف إسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن قرارات المحكمة تحمل وزناً دولياً كبيراً، باعتبارها ملزمة لإسرائيل، التي هي طرف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مما يشكل ضغطاً عليها ويلزمها بتنفيذ هذه القرارات، موضحًا أن القرار قد يؤدي إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل، خاصة بعد إعلان المحكمة سابقاً أن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة أو توفر الغطاء السياسي لجرائمها يمكن اعتبارها متورطة أيضاً في هذه الجرائم، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى الإعلان عن أنها لن تستمر في تزويد إسرائيل بأنواع معينة من الأسلحة إذا شن جيش الاحتلال هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية.