استشهاد 210 فلسطينيين على الأقل وأصيب نحو 400 آخرين في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة اليوم السبت،
جاء ذلك بعد ان أنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر في عملية بوسط قطاع غزة يوم السبت،
قال مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن عملية إنقاذ الرهائن تمت تحت إطلاق النار في قلب حي سكني مضيفا أن حماس كانت تخفي أسرى بين المدنيين في غزة تحت حراسة مسلحين.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق النار، وهو ما تضمن شن غارات جوية. وذكر بيان للشرطة أن أحد أفراد القوات الخاصة الإسرائيلية قُتل خلال هذه العملية.
وقالت إسرائيل إن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغماني (25 عاما) وألموع مئير (21 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (40 عاما). وأضاف الجيش أنهم نقلوا إلى مستشفى لإجراء فحوص طبية وأنهم بصحة جيدة.
وتم أخذهم جميعا إلى غزة من حفل نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات وقرى إسرائيلية قريبة من غزة في السابع من أكتوبر، وهو الهجوم الذي أدى لاندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة في القطاع المحاصر.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للسلطات الإسرائيلية، وأدى القصف والغزو الإسرائيلي اللاحق لقطاع غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 36801 فلسطيني
وأدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من ١٥٠ من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة المئات، في إنتهاك سافر لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجميع قيم الإنسانية وحقوق الإنسان.
وحملت جمهورية مصر العربية إسرائيل المسئولية القانونية والأخلاقية عن هذا الإعتداء السافر، مطالبة بامتثالها لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، ووقف الاستهداف العشوائي الذي يطال الفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك المناطق التي نزحوا إليها، والتدمير الغاشم لكافة خدمات البنية التحتية في القطاع.
وطالبت مصر الأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتحرك المسئول من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي راح ضحيتها ما يزيد عن ٣٦ ألف شهيد، مؤكدة على حتمية التوصل لوقف إطلاق النار في كامل قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ودون عوائق من كافة المعابر البرية للقطاع.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” يوم السبت، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي “لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها الجيش الإسرائيلي” في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.