قال السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إن الولايات المتحدة تمارس عمدًا ضغوطًا على الدول الصديقة لروسيا من خلال تهديدها بعقوبات ثانوية.
وأضاف الدبلوماسي الروسي ، في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم ، “إن الإدارة الأمريكية تتبع مسار إلحاق الخسائر والأضرار بروسيا ، ليس فقط في ساحة المعركة ولكن في كل مكان”.
وتابع السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف: “إن العمل المتعمد يتم في الواقع مع الدول التي تحافظ على الاتصالات معنا حتى لا تعمل ولا تكون صديقة ولا تتواصل معنا ، يُقال لهم : إذا واصلتم التواصل مع الاتحاد الروسي فستكون هناك عقوبات ثانوية ضدكم”.
وأضاف أنتونوف “هذا واضح جدًا وفقًا لنتائج صداقتنا ، والاتصالات مع سفراء دول رابطة الدول المستقلة وممثلي الجنوب العالمي”.
وفي المقابلة، أشار السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف إلى أن الإرهاب الدولي يشكل التهديد الرئيسي لروسيا والولايات المتحدة، وأن خطر وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيدي المتطرفين يشكل خطرا خاصا.
وقال أنتونوف “أعتقد أن الإرهاب، الإرهاب الدولي، يشكل التهديد الرئيسي للولايات المتحدة وروسيا ، ومن الخطير بشكل خاص احتمال وقوع أسلحة الدمار الشامل أو مكوناتها في أيدي الإرهابيين ، لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا لفهم ذلك ، على سبيل المثال، خذ الأسلحة البيولوجية ، إذا سقطت قارورة صغيرة من نوع ما في أيدي الإرهابيين فإن واشنطن ونيويورك وشيكاغو وسياتل، سيواجه الجميع مشاكل كبيرة ، وينطبق نفس الشيء على موسكو وباريس ولندن”.
وتابع السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف: ” هناك انطباع بأن الساسة الأمريكيين لا يدركون أنهم لن يحلوا المشاكل العالمية بمفردهم، مهما حاولوا بجد ، لن ينجح الأميركيون في خلق ملاذات آمنة بعيدا عن الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا ، سوف تأتي المشاكل ، نحن لا نريد ذلك بأي حال من الأحوال ، أتمنى أن يفهم الجميع ما أقوله بشكل صحيح ، ما نقوله هو أنه على الأقل يجب على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والدول الأخرى التعاون ، لأن لديهم مسؤولية خاصة عن السلام والأمن الدوليين ، وهذا ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة”.