موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةعربي وعالمي

الطبيعه الغاضبه تضرب اسيا وأوروبا .. عشرات القتلي ..وانهيار مئات المنازل

شهدت قارتين غضب للطبيعه بسبب اندلاع الاعاصير في كل من اسيا واوروبا مما اسفر عن وفاة العشرات وهدم مئات المنازل وتشريد الاف

ففي اسيا
اقترب الإعصار بيبينكا من السواحل الشرقية للصين حيث الكثافة السكانية العالية ومدينة شنغهاي، مع تحذير السلطات من هطول أمطار “غزيرة” بعدما ضرب الفيليبين حيث أعلن مسؤولون مصرع ستة أشخاص بهذه العاصفة المدارية.
وتوقّعت وزارة إدارة الكوارث الصينية أن يبلغ الإعصار اليابسة وشنغهاي، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، بين ليل الأحد وصباح الإثنين.

وأفادت شبكة “سي سي تي في” الصينية الحكومية الأحد بأن كل الرحلات الجوية في المطارين الرئيسيين في شنغهاي ستلغى بسبب اقتراب الإعصار.

وأوضحت “بسبب الإعصار بيبينكا، تراجعت الحركة في مطارَي بودونغ وهونغتشياو في شنغهاي اليوم. اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، ستلغى كل الرحلات الجوية في المطارين”.

وكانت وزارة إدارة الكوارث الصينية حذّرت السبت من أن الإعصار سيؤدي الى هطول “أمطار غزيرة” بين الأحد والثلاثاء، مشيرة الى أن مسؤولين عقدوا اجتماعا من أجل “إيجاد ونشر” الوسائل الضرورية للتعامل مع تبعاته في “المناطق الأساسية”.

بدورها، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية بأن وزارة الموارد المائية أصدرت السبت “استجابة للطوارئ من المستوى الرابع لمواجهة الفيضانات في شنغهاي ومقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وآنهوي”.

ويتزامن وصول الإعصار مع إحياء الصين عيد منتصف الخريف، وهو يوم عطلة رسمية.

وذكرت “شينخوا” السبت أن الشركة المشغلة للسكك الحديد في البلاد تتوقع أن تسيّر 74 مليون رحلة خلال العطلة.

ودعت وزارة إدارة الكوارث موظفي القطاع العام الى اليقظة “لأن العديد من الأشخاص سيسافرون، والتنقل سيكون كبيرا، والمخاطر ستكون مهمة”.

وحضّت سلطات شنغهاي السكان الأحد على اتخاذ أقصى درجات الحيطة لمواجهة تداعيات الإعصار “في الأماكن المرتفعة”، وفي “وسائل النقل والبنى التحتية والزراعة”.

كما سيتمّ اعتبارا من الأحد، تعليق الرحلات البحرية بسبب الإعصار، بحسب بيان صادر عن الميناء الرئيسي للمدينة.

وأصدر مكتب الأرصاد الجوية الأحد تحذيرا برتقاليا من الإعصار، وهو ثاني أعلى تحذير في نظام من أربعة مستويات، للعديد من المناطق في شنغهاي وفي مناطق مقاطعات مجاورة.

ونصحت السكان بالامتناع عن التجمع بأعداد كبيرة وبعودة القوارب إلى الميناء وبتعزيز الهياكل المهترئة لمواجهة الرياح العاتية.

وحضّت سلطات مدينة شنغهاي السكان الأحد على “تعزيز الجهود لتجنّب تبعات الإعصار على النقل والبنى التحتية والزراعة”.

دمار
وتتصدر الصين قائمة الدول المسبّبة لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم التي يقول العلماء إنها تسبب تغيّر المناخ وتجعل الظروف الجوية المتطرفة أكثر تواترا وشدة.

وكان الإعصار ياغي ضرب جزيرة هينان الصينية مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، ما أدى الى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 95، بحسب السلطات.

وضرب بيبينكا جزيرة أمامي اليابانية ليل السبت الأحد، مصحوبا برياح سرعتها 198 كيلومترا في الساعة، وفق ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.

وحذّرت الهيئة من “مخاطر انزلاقات تربة بسبب الأمطار الغزيرة”.

وضرب الإعصار الجمعة وسط الفيليبين وجنوبها حيث أعلنت السلطات الأحد مقتل ستة أشخاص بسبب سقوط أشجار ناجمة عن بيبينكا.

وأوضحت الشرطية كريستينا أوبينا لوكالة فرانس برس أن أربعة أطفال كانوا عائدين من المدرسة في مالابانغ في مقاطعة لاناو ديل سور (جنوب) لقوا حتفهم الجمعة عندما سقطت شجرة ضخمة على دراجة ثلاثية العجلات كانوا يستقلونها خلال العاصفة.

وفي شبه جزيرة زامبوانغا على مسافة 200 كيلومتر من لاناو ديل سور، قضت طفلة تبلغ عامين وامرأة في حادثين منفصلين بسبب سقوط أشجار على منزليهما، وفق ما أفاد وكالة فرانس برس مسؤول إدارة الكوارث المحلي أنخيليتو كاسينيّو.

اوروبا
أدت العاصفة بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مصرع سبعة أشخاص على الأقل وفقدان آخرين.
كما تسببت في أضرار جسيمة وتشكل فيضانات غير مسبوقة في الجمهورية التشيكية وسلوفانيا وبولندا ورومانيا.

غداة مصرع أربعة أشخاص في رومانيا، ارتفعت الحصيلة الأحد مع تسجيل وفاة اضافة في هذا البلد وغرق شخص في بولندا ومقتل رجل إطفاء في النمسا، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في الجمهورية التشيكية.

وأظهرت صور مؤثرة التقطها مصورو وكالة فرانس برس، الفيضانات تجتاح أحياء بأكملها وشوارع مغمورة بالمياه، حتى أنها وصلت إلى مستوى الكتف في رومانيا حيث وضِعت أكياس الرمل للحد من ارتفاع المياه، في حين أحتمى سكان في بولندا في مدرسة.

كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل.

وفي رومانيا، أعلنت أجهزة الإنقاذ العثور على جثث خمسة أشخاص أثناء عملية للبحث والإنقاذ في غالاتي، المنطقة الأكثر تضررا في جنوب شرق البلاد، حيث تأثرت آلاف المنازل.

وذكرت وزارة الداخلية أن “أكثر من 5 آلاف منزل و15 ألف شخص تضرروا في مدينتي غالاتي وفاسلوي”.

في شمال شرق النمسا، افادت السلطات الإقليمية الأحد بمقتل رجل إطفاء أثناء الاستجابة للفيضانات.

وفي بلدة غلوخولازي البولندية، على الحدود التشيكية، ارتفع منسوب نهر بيالا غلوتشولاسكا فغمر وسط المدينة والأحياء الواقعة على ضفافه.

– “نحن نغرق” –

وقال رئيس البلدية للصحافيين “نحن نغرق”، داعيا السكان إلى إخلاء المناطق المهددة بالفيضانات.

وتم إجلاء آلاف الأشخاص وتتواصل عمليات الإجلاء على جانبي الحدود حيث لا تزال مئات الآلاف من المنازل محرومة من التيار الكهربائي حتى صباح الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء البولندية أن حركة القطارات بين بولندا والجمهورية التشيكية متوقفة.

وصباح الأحد، أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي يقوم بجولة منذ السبت في جنوب غرب البلاد، الأكثر تضررا من الفيضانات “لدينا أول حالة وفاة مؤكدة غرقا في منطقة كلودزكو”.

وفي الجمهورية التشيكية، أبلغت الشرطة عن فقدان أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة كانوا في سيارة سقطت في نهر ببلدة ليبوفا-لازني (شمال شرق) ورجل فُقد أثره بعد أن جرفته مياه نهر.

ويتسم الوضع بالخطورة بشكل خاص في شمال شرق البلاد حيث تم إجلاء قسم كبير من سكان مدينة أوبافا بسبب فيضان نهر أوبافا.

وفي بولندا، لا يزال الوصول إلى بلدة لاديك زدروج متعذرا، كما تعين إجلاء 1600 شخص في منطقة كلودزكو.

وأضاف توسك “نعتقد أنه سيكون هناك مزيد من عمليات الإخلاء”، وناشد السكان من جديد “عدم رفض أوامر الإخلاء”.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي نشر خدمات الاتصال بالانترنت عبر الاقمار الاصطناعية “ستارلينك” لضمان الاتصال في الأماكن المحرومة من التغطية.

وقال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش للصحافيين إن بولندا أرسلت الجيش مزودا معدات ثقيلة لدعم رجال الإطفاء والشرطة في الموقع.

واشارت شركات الكهرباء التشيكية صباح الأحد إلى أن الفيضانات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن 260 ألف منزل.

وفي النمسا، توقفت حركة القطارات ليل السبت إلى الأحد في بعض أنحاء البلاد.

وفي العاصمة، تعطلت الخدمة بشكل جزئي حتى إشعار آخر على خط لقطار الأنفاق المهدد بفيضان نهر فيينا وقناة الدانوب.

ووضعت أكياس الرمل داخل الأنفاق.

وتم تصنيف منطقة النمسا السفلى (شمال شرق) الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد بعد فيينا مع 1,72 مليون نسمة، أنها منطقة كوارث طبيعية.

وحذر نائب حاكم الولاية ستيفان بيرنكوبف من أن “خبراء الهيدرولوجيا يتوقعون هطول أمطار غزيرة للغاية خلال الساعات المقبلة، يصل منسوبها إلى 60 ملم”.

تم تنفيذ ما يناهز خمسة آلاف عملية تدخل خلال الليل في النمسا السفلى حيث لا يزال السكان عالقين في منازلهم.

وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقرير عام 2022 أن الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة ستزداد في أوروبا الوسطى مع ارتفاع الحرارة عالميا 1,5 درجة مئوية في المتوسط.

ويُعتبر المناخ الحالي أكثر دفئاً بحوالى 1,2 درجة مئوية مقارنة بالفترة 1850-1900، وهي الفترة المرجعية قبل الثورة الصناعية.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد