اعلن الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج،ان الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالتواصل مع الاشقاء في بنان وتقديم الدعم المطلوب بعد سلسله التفجيرات التي شهدتها اجهزة البيجر الخاصة بعناصر حزب الله
اجري الوزير اتصالين هاتفيين مساء اليوم الثلاثاء، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
جاء ذلك لمتابعة الموقف في لبنان في ضوء الهجوم السيبراني الذي أسفر عن تفجير أجهزة الاتصالات بالعديد من المناطق اللبنانية.
وقال السفير تميم خلاف المتحدث باسم الوزارة، في بيان، إن الوزير عبدالعاطي نقل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتواصل السريع مع الأشقاء في لبنان بهدف الإعراب عن الدعم المصري الكامل للبنان،
وتأكيد حرص مصر على أمن واستقرار لبنان وعدم انتهاك سيادته من أي طرف خارجي، وعرض تقديم أي دعم ممكن للأشقاء في لبنان خلال هذا الظرف الحرج.
وجدد وزير الخارجية، خلال الاتصالين، التحذير من خطورة التصعيد الإقليمي في المنطقة والانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة،
واكد ا أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب لبنان تعد مؤشرًا واضحاً على أن المنطقة بصدد منعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسئولة ومتهورة، والتي ستؤدي إلى تبعات ستلقي بظلالها على استقرار المنطقة بأسرها.
وأكد الأهمية البالغة لمنع التصعيد، وهو ما يتحقق بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسرعة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع.
وفي السياق كشف مصدر أمني لبناني لشبكة “الجزيرة” الإخبارية عن بعض تفاصيل ما حدث اليوم الثلاثاء، من تفجير لأجهزة اتصالات (بيجر) يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني وأدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2750 آخرين.
وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وأن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.
وفي وقت سابق، أفاد إعلام لبناني بأن إسرائيل تمكنت من اختراق أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر من حزب الله وفجرتها.
وقال مصدر أمني لشبكة “الجزيرة” الإخبارية إن انفجار أجهزة الاتصال في لبنان سببه اختراق بوساطة تقنية لاسلكية.
كما قال الرئيس الأسبق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية إن من قام بهذه العملية أراد توجيه رسالة وجهز لها منذ فترة.
وأوضح المصدر الأمني أن انفجار أجهزة الاتصال شمل مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان.
وأفادت “سكاي نيوز عربية” بأن أجهزة الاتصالات يستخدمها عناصر حزب الله في التواصل الداخلي المشفر بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ارتفاع عدد ضحايا انفجارات أجهزة الاتصال التي وقعت في مناطق مختلفة في لبنان، إلى 9 قتلى ونحو 2800 مصاب.
كما أصيب 14 شخصا بجروح في دمشق ومحيطها في انفجار أجهزة اتصال خاصة بحزب الله اللبناني، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: «بلغ عدد الجرحى 14 شخصا لم تكشف جنسياتهم في محافظتي دمشق وريف دمشق، نتيجة انفجار أجهزة اتصالات شخصية خاصة بحزب الله اللبناني».
وحمّل حزب الله في بيان، إسرائيل المسئولية الكاملة عن الانفجارات.
وقال: «بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة حول الاعتداء الآثم، فإنّنا نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي.. هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل».