اعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه قتل محمد رشيد سكافي قائد منظومة اتصالات حزب الله بتنفيذ “ضربة دقيقة تستند إلى معلومات مخابراتية” في بيروت امس الخميس.
كما أعلن حزب الله، الجمعة، أن مقاتليه استهدفوا بالمدفعية آليات وجنوداً إسرائيليين في منطقة حدودية في جنوب لبنان.
وأكد في بيان أن مقاتليه استهدفوا “قوة لآليات وجنود” إسرائيلين “في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة”. كما قال حزب الله إنه استهدف صفد برشقة صاروخية.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان، مؤكداً “اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان والباقي سقط بمناطق مفتوحة”.
و قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس الجمعة إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارات اسرائيلية قبل أسبوع، دُفن “موقتا كوديعة”، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة “التهديدات الإسرائيلية”.
قال المصدر متحفظا عن كشف هويته “دُفن نصرالله بشكل موقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه”.
ويجوز لدى الطائفة الشيعية عند وفاة شخص، في حال تركه وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول اليه بسبب عائق أو حرب، أن يُصار الى دفنه في صندوق خشبي موقتا تحت التراب كوديعة، بعد الصلاة عليه، على أن ينقل لاحقا الى المكان المذكور في الوصية، وفق ما أوضح رجل دين لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول لبناني لفرانس برس من دون كشف هويته، إن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأميركي “على ضمانات” لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله. لكنه لم يحصل على الضمانات على وقع الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب، معاقل حزب ال.
وقتل نصرالله في 27 سبتمبر في غارات ضخمة نفّذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية،
وخلال الليلة الماضية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال نصرالله، وفق سكان ومراسلين لوكالة فرانس برس. وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن المستهدف كان صفي الدين.
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الجمعة، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل “مشروع تماما”.
متحدثا باللغة العربية، في خطوة نادرة الحدوث في خطبة الجمعة التي ألقاها لأول مرة في طهران بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، قال خامنئي “عملية قواتنا المسلحة قبل ليال قليلة كانت قانونية ومشروعة تماما” في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وقال، خامنئي وإلى جانبه بندقية، إن الهجوم الصاروخي الإيراني “هو عقاب الحد الأدنى” على جرائم إسرائيل، مضيفا أن بلاده “لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها” في مواجهة إسرائيل.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل لن يكتب لها “البقاء”، مضيفا أن كل ضربة ضد إسرائيل تخدم المنطقة بأجمعها.
وفي السياق اكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة، على أهمية توظيف كافة القدرات الدبلوماسية الإيرانية لدعم لبنان والمنطقة ضد الأعمال التوسعية والعدوانية التي ترتكبها إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وزار «عراقجي»، فور وصوله بيروت، اليوم الجمعة، السفارة الإيرانية، حيث التقى القائم بالأعمال وطاقم السفارة واطلع على آخر التطورات في لبنان.
وخلال اللقاء، قدم وزير الخارجية الإيراني التعازي في حسن نصر الله، وعباس نيلفروشان القائد بالحرس الثوري الإيراني، ورفاقهما، معبرًا عن تقديره للجهود التي يبذلها دبلوماسيو إيران في بيروت في هذا «الوضع الحرج».