كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،سيناريوهات الوضع في مصر في حالة اندلاع حرب اقليميه في المنطقه
واكد إن الحرب الإقليمية التي قد تشهدها المنطقة، سيكون لها تأثير على الإمدادات اللوجستية، وانتظام وصول شحنات البترول والغاز، وتداعيات كبيرة على تكلفة النقل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الإدارية، مساء الأربعاء، أن مصر حتى اللحظة لم تتخذ أي إجراء استثنائي؛ للتعامل مع التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى حرص الحكومة على انتظام التيار الكهربائي، وإمدادات الغاز والطاقة للمصانع، خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن «التبعات ستكون شديدة حال اندلاع حرب إقليمية»، معقبًا: «لازم كلنا ناخد بالنا لو المنطقة دخلت حرب إقليمية، فالتبعات ستكون شديدة والموضوع مختلف تمامًا، وغصب عننا كدولة سنتعامل مع اقتصاد حرب».
وشدد على أهمية استمرار واستدامة توفير السلع والخدمات والبنية الأساسية للمواطن المصري، في ظل تلك الظروف.
وقال إن المرحلة الحالية شديدة الاستثنائية؛ لم يمر بها العالم والمنطقة منذ عقود.
وأضاف : «إحنا في مرحلة مش عارف نوصفها إزاي، مرحلة شديدة الاستثنائية لم يمر بها العالم والمنطقة منذ عقود».
وذكر أن المرحلة الحالية تتسم باختلاف المتغيرات وعدم وضوح ماذا سيحدث غدًا، قائلًا إن «حالة عدم اليقين الشديدة، تجبر الحكومة على التعامل معها بحزمة من الإجراءات والسياسات المتغيرة».
وأوضح أن سعر برميل البترول ارتفع بنسبة 10% خلال أسبوع واحد، قائلًا إن السعر تراوح ما بين 72 إلى 73 دولارًا قبل أسبوع، وتجاوز اليوم 80 دولارًا.
وأكمل: «الخطورة ليست فقط في زيادة الأسعار، في مؤسسات دولية تقول إن الرد بأي صورة واستهداف مشروعات البنية الأساسية في المنطقة، سيؤدي إلى تجاوز سعر البرميل 100 دولار».
خطاب مطمئن
قال إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر تفتيش حرب الفرقة السادسة بالجيش الثاني الميداني، اتسم بالوضوح الشديد.
وأضاف ، أن «مصر الدولة الوحيدة في خضم في هذا الوضع والمأزق الإقليمي، التي تتمتع بالاستقرار والأمان والسياسة الرشيدة في التعامل مع معطيات الأزمة الإقليمية والعالمية».
وأكمل: «الحمد لله تم الاطمئنان أمس على قدرات القوات المسلحة وجيش مصر الوطني، الذي ينتمي للدولة المصرية والشعب المصري فقط لا غير، وليس له حسابات أو انتماءات أخرى».
ولفت إلى أن فاعلية أمس بعثت برسالة وواضحة وقوية مطمئنة للمصريين وللموجودين بالخارج، أن مصر لها جيش قادر على حماية أهلها ومقدراتها.
واستطرد: «اللي حصل أمس يطمئن المواطنين أن القوات المسلحة قادرة، في حالة لا قدر الله حصل حاجة، إنها تحمي مقدرات الشعب».
وقال إنه أكد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة المصرية على أهمية الحوكمة وترشيد النفقات.
وأضاف «أكدت مع الوزراء خلال اجتماع المجلس على مزيد من الحوكمة والترشيد في النفقات والاستهلاكات، لأن محدش ضامن إيه هيحصل قدام».
وأكمل: «بالطبع ندعو الله إن الأمور لا تتفاقم، لكن لازم نتحسب للسيناريوهات الأسوأ، وكيفية التحرك في هذا الشأن».
وأشار إلى صدور تكليفات واضحة لوزراء الكهرباء والمالية والبترول، والتنسيق مع محافظ البنك المركزي، لضمان عدم التأثير على الدولة بصورة سلبية.
وأوضح أن «سيناريوهات الحرب في لبنان مرشحة تستمر لفترة طويلة»، معقبًا: «هذا الأمر يجب أن نضعه في سيناريوهاتنا ونعلم تداعياته على الدولة المصرية».
كما هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشعب المصري بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر.
وأضاف : «نشعر بمدى الفخر والاعتزاز بهذا النصر، وما قامت به الدولة المصرية خلال الـ10 سنوات الماضية في تنمية سيناء، يستهدف تحقيق الأمن القومي».
وأكد أن «الدولة حريصة على الاستمرار في الإسراع بخطط تنمية سيناء، وتنمية كل المقدرات في هذه البقعة العزيزة على أرض مصر».
وأعرب عن سعادته لأول مرة بعد 50 عامًا، بعودة حركة القطارات في سيناء، وتدشين خط القطارات من غرب إلى شرق القناة.
وأكمل: «هذا الجزء الأول من الخط اللوجستي الممتد إلى العريش وطابا، لربط كل المناطق التنموية في سيناء بشبكة نقل للبضائع والركاب، وشغلنا الشاغل في الفترة المقبلة تنمية سيناء بأسرع معدلات ممكنة، باعتباره جزءًا من الأمن القومي المصري».
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الجمعة الماضية، شهدت تدشين مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات.
وثمن مساء الأربعاء، حرص الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، على التواجد في ضيافة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإطلاق هذا المشروع التنموي الضخم.
ولفت إلى أن «المشروع يقام بحجم استثمارات ضخم؛ يؤمن استثمارات مستدامة على مدار فترة التنمية، ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل»، قائلًا إن «مكان يستوعب 2 مليون نسمة».
وأشار إلى أن «رأس الحكمة يمثل إصافة كبيرة للاقتصاد المصري»، مؤكدًا الحرص على إقامة مشروعات مثيلة خلال الفترة المقبلة.
وأكمل: «تلك المشروعات تبعث رسالة واضحة بالثقة في الاقتصاد المصري، وقدرة الدولة على تأمين الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يفيد المواطن، ويحقق نمو اقتصاد، ويدر على الدولة عملة صعبة».
وفي سياق متصل، ذكر أن الدولة المصرية تشهد دخول إجمالي استثمارات تصل إلى 675 مليون دولار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع توقيع رخص الجيل الخامس لشركات المحمول.
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة حريصة على نمو الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، وتحسين مناخ الاستثمار بالدولة المصرية.
وأضاف، أن «تقارير المؤسسات الدولية تؤكد أن الرؤية المستقبلية لمصر إيجابية».
وأشار إلى أن «التقارير تؤكد أن مصر أثبتت قدرتها على الصمود، في ظل ظروف شديدة الصعوبة والاستثنائية».
ولفت إلى أن هناك رغبة في الاستثمار بمصر خلال الفترة المقبلة، قائلًا إن وزيري المالية والاستثمار سيعلنان اليوم، عن حزمة للإصلاحات الهيكلية.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تحرص على الشفافية واستمرار التواصل مع المواطنين بشأن كل ما يشغل الرأي العام.
وثمن اللقاء الذي عقده الأسبوع الماضي مع مجموعة من القامات الفكرية، مؤكدًا الأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات التي أدلى بها الحضور، ومحاولة ترجمته لخطوات تنفيذية.
وأضاف: «ما استفدناه من اللقاء ضرورة الاستمرار في وجود أكثر من قناة للتواصل، فالمؤتمر الصحفي الأسبوعي غير كاف حتى يعلم المواطنين بما تقوله الحكومة».
وأشار إلى الاتفاق على تنويع أساليب التواصل المجتمعي، مضيفًا: «وجهت الوزراء بالخروج بشكل أكبر، وعرض وجهات النظر، واستعراض الخطوات التي تقوم بها الوزارات».
