افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، محطة قطارات صعيد مصر «بشتيل الجديدة»، وعدد من مشروعات الطرق والكباري ومحطات السكك الحديد ومترو الانفاق
ثمن الرئيس عبدالفتاح السيسي، جهد الدولة المصرية ووزارة النقل في تحسين مستوى الخدمة بقطاع النقل؛ الذي شهد إهمالًا على مدار عشرات السنوات الماضية.
وأضاف ، أن الإنفاق على قطاع النقل لم يكن ترفًا.
وأشار إلى مطالبة البعض بتوجيه 2 تريليون جنيه صُرفت على النقل إلى قطاعات أخرى، متسائلًا عن إمكانية تنمية البلاد لخدمة المواطنين دون ذلك.
وأكمل: «إزاي نقدر نعمل ده، والضروريات والأساسيات غير متاحة، والقديم كان خرج من الخدمة، والجديد مش موجود خالص، لذلك كان لازم ننفق الإنفاق الكبير ده».
وتوجه الرئيس السيسي، بتحية إلى أهالي سيناء، مضيفًا: «اللي بنعمله عشانكم أنتم، عشان بلدكم، تخلوا بالكم منها وتحافظوا عليها، مش على الخط بس، على كل ذرة رمل في سيناء، أمانة في رقبتنا ورقبتكم».
قال إن هناك أساسيات لا يمكن إغفالها أو تأجيلها، مستشهدًا بما شهده قطاع النقل من تطوير.
وأضاف: «إحنا بنحط الدولة على أول الطريق، لما تعايشنا مع حالنا اللي قبل كده على مدار السنوات اللي فاتت تصورنا إن ده طبيعي، لا اللي كنتم عايشين في ده مش طبيعي خالص لأي حد».
وأكمل: «منعرفش كمسئولين أمام الله إننا نبقى فاهمين حاجة ومنعملهاش عشان خايفين الناس تقول ظلمونا وتعبونا، إحنا نتعب لأجل بكرة ونبني لأجل بكرة».
وأكد أن الدولة لم تتوقف أبدا عن العمل في ظل الظروف المحيطة، مستشهدًا بالاستمرار في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وأعرب عن أمله في أن يتضمن عرض وزير النقل الطرق التي نفذتها الوزارة ضمن المبادرة، معقبًا: «الطرق الداخلية داخل القرى الحركة صعبة عليها جدًا».
ولفت إلى إصرار الدولة على استكمال المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة رغم الظروف الصعبة جدًا التي تمر بها المنطقة، موضحًا في الوقت نفسه، أن المعدلات لن تكون بنفس المعدلات السابقة.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العديد من الدول قاطعت مصر بعد إبرام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأضاف : «لما اتكلمنا عن الرئيس السادات وإنه عمل ساعتها اللي عمله، خصومه كلهم ساعتها كانوا كسبانين، وكل الدنيا قاطعت مصر».
وأكمل: «أنا بتهيألي إن كل 10 سنوات بتتكتب للسادات صفحة جديدة، عشان يتقال له أنت هزمت خصومك وأنت مش موجود».
وواصل: «وأنت مش موجود كل خصومك اللي قالوا وأساءوا غلبتهم وهزمتهم، مش شرط كل حاجة تبقى الناس فاهماها بأهمية وقتها والقرار اللي بيتاخد بيتاخد ليه، لكن ساعات الزمن بيرد».
واستطرد: «في النهاية في رب عظيم علام حكيم هو اللي هيفصل بين الناس، والمسئولية بتاعت 106 والضيوف الموجودين كبيرة أوي، ويا رب نقدر نعدي من اليوم ده في الحساب».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ارتفاع تكلفة الإنفاق على قطاع النقل لا يعود إلى ارتفاع سعر الدولار فقط، وإنما لتضاعف الأسعار العالمية.
وأضاف أن هناك 106 ملايين مواطن في مصر يعيشون على مساحة صغيرة وخدماتها صعبة.
وأكمل: «لو جبنا حال السكة الحديد؛ محطات وخطوط ووحدات، هنلاقي إن القطاع كله أُهمل، وده مش عيب في اللي قبلنا، لكنها كانت ظروف تمر بالبلد عندنا».
وواصل: «الخيار بالنسبة لنا نعملها وتبقى ظروفنا الاقتصادية صعبة ولا منعملهاش.. اوعوا تفتكروا وإحنا بنعمل ده مكناش عارفين إننا هنعاني منه، لا كنا عارفين، بس نعاني منه ونغير بلدنا ولا نفضل زي ما إحنا والدولة ميبقاش ليها مستقبل وأحفادنا مش هيلاقوا حاجة؟!».
علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التكلفة التي تكبدتها الدولة المصرية في الفترة ما بين 2014 و2023 لاستيراد مجموعة من المنتجات.
وأضاف أن مصر استوردت عطورًا ومزيلات عرق وماء تواليت بنحو 440 مليون دولار.
ولفت إلى أن «الدولة استوردت مستحضرات تجميل بنحو 500 مليون، وحقائب يد بـ200 مليون، وشوكولاتة بـ400 مليون، وسراميك بـ235 مليون.
وأكمل: «وبتلموني تقولوا لي الدولار غلي ليه؟! مبقولش نقفل البلد.. لكن ورق الفويل بـ500 مليون دولار، الورق الفويل مبنعملوش! الجبنة بـ1.2 مليار دولار، ونقول للناس مش عارفين نعمل مصانع ننتج الحاجات اللي هما عاوزينها؟».
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي،: “لا بد من العمل وأن يكون هناك ناتج محلي وأن يكون هناك ضرائب للدولة”.
وأوضح أن ضريبة استيراد السيارات تكلف الدولة 25 مليار دولار ، معلقا: “معقول مش قادرين نخلي شركات السيارت تنتج سيارات عندنا تكفي احتياجاتنا في مصر ومنستوردش غير نسبة قليلة”.
وتابع: “لو كنتوا عايزين تتجاوزا تحدي الدولار، لازم نسبة من المنتجات يتم تصنيعها في مصر، وهو أمر ليس سهلا”.
حضر الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قيادات الدولة.