أعلن والي الولاية الشمالية السودانية عابدين عوض الله، أن ولايته لا تشهد أي وجود للمليشيات الدعم السريع، مؤكدًا ذلك بعد تداول بعض الأخبار عن وجود تلك القوات في أطراف المنطقة.
ونقل موقع “الراكوبة نيوز” عن عوض الله دعوته للأهالي إلى تجاهل الإشاعات التي وصفها بـ”المضللة”، وإلى أن يعتمدوا على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.
جاء ذلك بعدما أعلن 5 من مستشاري قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يوم السبت الماضي، انشقاقهم، ليكشف أحدهم عن إفشال الجيش لمخطط أعده “حميدتي” للسيطرة على ساحل البحر الأحمر، ما أدى إلى اندلاع الحرب.
ونقلت الموقع الإلكتروني “سودان تريبون”، عن مسؤول ملف الشرق في المجلس الاستشاري للدعم السريع، عبد القادر إبراهيم علي محمد “إننا نعلن الانسلاخ من المجلس الاستشاري لقائد مليشيا الدعم السريع”.
وأكد عبد القادر أن “العلاقة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع ساءت بعد ظهور خطط مليشيا الدعم السريع لإنشاء أكثر من ثلاث موانئ على ساحل البحر الأحمر منها ميناء أبو عمامة، حيث اعترض الجيش عليه وعلى مشروعات أخرى بولاية البحر الأحمر”.
وشدد عبد القادر على أن ” الدعم السريع كانت تخطط لإنشاء 16 معسكرًا في ولاية البحر الأحمر وثلاث مطارات وتأسيس قوات للبحرية، وأبلغنا حميدتي بأن هذه المشروعات مع شركاء خارجيين بتمويل قدره 30 مليار دولار على دفعتين”.
وكانت مصر قد أدانت ما وصفته بأنه “اعتداءات مليشيا الدعم السريع على المدنيين في شرق ولاية الجزيرة في السودان”.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، “ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية باعتبارها عماد الدولة والطريق الوحيد للحفاظ على وحدة وسلامة السودان”، معتبرة أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وكررت مصر دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان وتنفيذ مبادئ إعلان جدة، حفاظًا على مقدرات الشعب السوداني، معربةً عن التزامها بعدم إدخار جهد بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته.