عزّز تشلسي صدارته للدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 3-صفر على مضيفه ليستر سيتي السبت في افتتاح المرحلة الثانية عشرة، فيما عمق واتفورد جراح ضيفه مانشستر يونايتد ومدربه النروجي أولي غونار سولشاير باكتساح على “الشياطين الحمر” 4-1مع استئناف البطولات المحلية عقب النافذة الدولية،
وواصل تشلسي انطلاقته الرائعة للدوري وعاد الى سكة الانتصارات بعد انتكاسة صغيرة بتعادله مع بيرنلي قبل التوقف الدولي، اثر سلسلة من أربعة انتصارات متتالية.
ورفع تشلسي رصيده الى 29 نقطة بفارق ست نقاط عن كل من مانشستر سيتي، الفريق الوحيد الذي أسقطه في الدوري هذا الموسم والذي يستضيف إيفرتون الاحد، ووست هام الذي، وبعد أربعة انتصارات متتالية، سقط على أرض ولفرهامبتون بهدف للمكسيكي راوول خيمينيس (58)، وسبع عن ليفربول الذي يخوض قمة المرحلة ضد ضيفه أرسنال لاحقًا.
وسجل المدافع الألماني أنتونيو روديغر (14)، لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي (28) والبديل الأميركي كريستيان بوليسيك (71) أهداف الضيوف الذين أثبتوا مجددًا عدم تأثرهم بغياب مهاجميهم الأساسيين البلجيكي رومليو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر المبتعدين منذ فترة بسبب الاصابة وغابا عن منتخبي بلديهما، علمًا أن الاخير عاد الى دكة البدلاء السبت.
وكان تشلسي الفريق الافضل خلال المباراة، لاسيما في شوطها الاول فارضًا إيقاعه على منافسه الذي لم يسدّد على المرمى في الدقائق الخمس والاربعين الاولى، وافتتح التسجيل برأسية روديغر إثر ركنية من بن تشيلويل.
وسجّل الضيوف الثاني عندما استلم كانتي الكرة على مقربة من منتصف الملعب وانطلق نحو المنطقة وسط غياب تام للرقابة الدفاعية وسدد يسارية من خارجها الى يسار الحارس (28).
ومع التكتل الدفاعي المحكم لتشلسي في بداية الشوط الثاني، اقتصرت محاولات رجال المدرب الايرلندي الشمالي براندن رودجرز على التسديد من الخارج.
وبعد تسع دقائق على دخولهما، تشارك المغربي حكيم زياش وبوليسيك في الهدف الثالث بعدما انطلق الأول على الرواق الايمن الى داخل المنطقة وراوغ على دفعات عدة قبل ان يمرر كرة رائعة بين لاعبَين الى بوليسيك الآتي من الخلف تابعها في الشباك (71).
وتجمد رصيد بطل 2016 عند 15 نقطة في المركز الثاني عشر بعد الخسارة الخامسة هذا الموسم.
سولشاير مهدد أكثر من أي وقت
وعلى ملعب “فيكاريج رود”، بات مصير سولشاير مهدداً أكثر من أي وقت مضى بعدما سقط يونايتد للمرة الثانية توالياً في معقل واتفورد، وهذه المرة بخسارة مذلة 1-4 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين، ليتلقى بذلك هزيمة خامسة للموسم.
وكان فريق “الشياطين الحمر” مني بهزيمتين قاسيتين على أرضه في الدوري المحلي، الأولى أمام ليفربول غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإنكليزية بخماسية نظيفة، ثم أمام جاره مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ما زاد من الخطر المحدق بمصير سولشاير.
وكان أنصار النادي الشمالي العريق يمنون النفس بأن يكون فريقهم الذي احتل الوصافة الموسم الماضي منافساً قوياً هذا الموسم، لاسيما بعد عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعاقده مع الجناح جايدون سانشو والمدافع الفرنسي الخبير رافايل فاران بطل العالم عام 2018، لكن الفريق قدم عروضاً سيئة للغاية في الآونة الأخيرة أضاف اليها السبت الهزيمة الخامسة ما جعله يتراجع الى المركز السابع بـ17 نقطة لصالح ولفرهامبتون الفائز على وست هام.
وللمرّة الأولى هذا الأسبوع، تحدّثت تقارير بان عائلة غلايزر الاميركية مالكة النادي بدأت تضع مخططات للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق وبالتالي فإن الخسارة الجديدة أمام واتفورد ستزيد من هذه الاحتمالات.
وكانت البداية صعبة على يونايتد إذ احتسبت ضده ركلة جزاء باكراً بعد خطأ في المنطقة المحرمة من الويلزي سكوت ماكتوميناي على النروجي جوشوا كينغ، لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تألق في وجه السنغالي إسماعيلا سار (11).
لكن الضيف انحنى أمام محاولات مضيفه واهتزت شباكه في الدقيقة 28 بعدما وصلت الكرة الى النيجيري إيمانويل دينيس بعد فشل آرون وان-بيساكا في تشتيت عرضية المغربي آدم ماسينا، فحولها الى كينغ الذي تابعها في شباك الإسباني دافيد دي خيا.
وتعقدت الأمور كثيراً على فريق سولشاير بعدما اهتزت شباكه مرة أخرى بهدف للسنغالي إسماعيلا سار في الدقيقة 44 بعد تمريرة من ماسينا.
وحاول سولشاير تدارك الأمور، فزج في بداية الشوط الثاني بكل من الفرنسي أنتوني مارسيال والهولندي دوني فان دي بيك من أجل محاولة العودة الى اللقاء، وكان مصيباً في رهانه على الأخير إذ قلص الفارق برأسه بعدما وصلته الكرة بتمريرة رأسية من رونالدو (50).
وأعاد هذا الهدف الروح ليونايتد لكن رونالدو ورفاقه فشلوا في ترجمة الفرص التي حصلوا عليها ثم تعقدت الأمور كثيراً بعد طرد قلب دفاعه هاري ماغواير الذي حاول مراوغة لاعب يونايتد السابق توم كليفرلي، فطالت الكرة عنه لتصل الى الأخير فأسقطه أرضاً ونال الإنذار الثاني في غضون سبع دقائق، ما أجبر فريقه على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين (69).
وصعب هذا الطرد من مهمة يونايتد وسمح لأصحاب الأرض في إضافة هدف ثالث عبر البرازيلي البديل جواو بدرو من زاوية صعبة جداً بعد تمريرة من دينيس (2+90) الذي أضاف بنفسه الهدف الرابع بتسديدة مماثلة لبدرو من زاوية صعبة ايضاً (6+90).
بداية واعدة لجيرارد
وبدأ اسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد مهمته كمدرب جديد لأستون فيلا بشكل واعد من خلال الفوز على برايتون بهدفين متأخرين سجلهما أولي واتكنز (84) وتايرون مينغس (89).
واستلم جيرارد منصبه خلفا لدين سميث الذي اقيل بسبب تردي نتائج الفريق هذا الموسم وخسارته مبارياته الخمس الماضية.
واثبت جيرارد نفسه في أوّل مهمة تدريبية له في مسيرته، عندما تولى تدريب رينجرز الاسكتلندي ونجح في اعادة الاخير الى أمجاده الغابرة على مدى ثلاث سنوات ونصف.
وبغياب مدربه الجديد إدي هاو لإصابته بفيروس كورونا، تجنب نيوكاسل الذي انتقلت ملكيته مؤخراً الى مجموعة استثمارية تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الهزيمة أمام ضيفه برنتفورد وانقذ نقطة بالتعادل 3-3 لكنه ما زال يبحث عن فوزه الأول للموسم وبقي في ذيل الترتيب.
وحقق نوريتش سيتي فوزه الثاني بتغلبه على ساوثمبتون 2-1، فيما تعادل الجريح بيرنلي مع كريستال بالاس 3-3.