في ختام المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ومن واقع الأحداث الآنية التي تتعرض لها أمتنا العربية، يدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ما تقوم به القوات الأمريكية من اعتداءات على الشعب اليمني الشقيق، وهي اعتداءات تأتي دعمًا لجرائم هذا الكيان الغاصب، وترسيخا لما يسعون إليه من فصل للساحات المقاومة، حيث يبذل الكيان الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤهم أقصى الجهود لتقطيع أوصال المنطقة ومحاولة تقويض مشروع المقاومة للعدو الصهيوني وللأطماع الغربية.
وتأتي الاعتداءات على اليمن في هذا السياق، حيث تكفلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بذلك، في محاولة لتحييد كل دعم عربي للمقاومة الفلسطينية، وترك المجال للكيان الصهيوني.
وعلى صعيد متصل، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يستنكر بشدة ما تتعرض له الأراضي السورية من تمزيق، وما يتعرض له الشعب السوري من اعتداءات تدعمها تركيا.
ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن اعتدات الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن، والاعتداءات المتصلة على سوريا، وعلى غزة ولبنان، تأتي كلها في سياق واحد، وهو فرض الهيمنة على المقدرات العربية وإضعاف القرار السياسي للدول العربية المقاومة، والسيطرة على حراك الأمة العربية الاقتصادي لمصلحة أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما لا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني، وذلك في سياق منحاز هدفه إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وهو ما لن تسمح به المقاومة العربية التي تزيد عددًا وإيمانًا وتوحدًا كل يوم، ومعهم الأحرار في العالم بأسره.
إن هذه الاعتداءات تأتي مؤكدة ضعف الأمم المتحدة والنظام العام لمجلس الأمن الدولي الذي يسيطر عليه الفيتو الأمريكي في اختراق شائن وصارخ لكل المواثيق الدولية، وفي اعتداءات على دول مستقلة لها سيادتها، أعضاء في الأمم المتحدة، وهذا ما يعصف بالاستقرار العالمي كله، ويضع مصداقية كل المواثيق الدولية على المحك.
كما يؤكد الاتحاد العام أن فكرة المقاومة ستظل حية نابضة، تتوارثها الأجيال القادمة كلها جيلا بعد جيل؛ لأن الأفكار لا تموت ولاتغتال ولا تنتهك سيادتها.
