احتفلت مؤسسة الأهرام القومية بمرور ثلاثين عامًا على إصدار صحيفة “الأهرام إبدو”، الصادرة باللغة الفرنسية منذ عام 1994، في احتفالية مميزة عُقدت بمقر المؤسسة. وشهد الحدث حضور عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسيين والمثقفين، وعلى رأسهم المستشار محمود فوزي الذي أعرب عن تقديره للدور الرائد الذي تلعبه الصحيفة في تعزيز التفاهم الثقافي بين مصر والعالم الناطق بالفرنسية.
وفي كلمته، أكد المستشار محمود فوزي أن “الأهرام إبدو” ليست مجرد صحيفة، بل جسراً للتواصل الثقافي والحضاري يعكس صورة مصر للعالم، ويناقش القضايا الدولية بموضوعية واحترافية.
وقد أثنى الحضور على المسيرة الإعلامية المتميزة للصحيفة، التي تواصل تقديم محتوى هادف يخاطب جمهورًا واسعًا من المثقفين والمهتمين بالشأن العربي على مستوى العالم.
وأشار الوزير، إلى أن هذا الإصدار يمثل إضافة مميزة لرصيد مؤسسة الأهرام، التي لطالما تميزت بإصداراتها المهمة ذات الثقل المحلي والإقليمي والدولي. كما أشاد بالتطوير المستمر للجريدة وموقعها الإلكتروني، الذي يقدم خدمات رقمية تواكب متغيرات العصر، مما يسهم في تعزيز دورها كمنصة إعلامية مؤثرة.
وفي كلمته، أكد الوزير أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتسليط الضوء على أهمية الإعلام كأداة رئيسية ضمن القوى الناعمة، مشيرًا إلى أن التأثير في العقول أصبح أكثر أهمية وجدوى من أي وقت مضى. كما شدد على دور المؤسسات الإعلامية الوطنية في دعم مواقف مصر، والحفاظ على مصالحها ومقدراتها، وهو ما يتطلب إعلامًا مهنيًا قادرًا على المنافسة في ظل المتغيرات الراهنة.
ودعا الوزير أسرة تحرير “الأهرام إبدو” إلى مواصلة العمل والنجاح الذي تحقق على مدار العقود الثلاثة الماضية، مؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها المجال الإعلامي، وثورة التكنولوجيا التي جعلت التفوق الإعلامي قوة أساسية لا تقل أهمية عن أي قوة أخرى.
واختتم المستشار، كلمته بالتأكيد على أهمية تطوير الأداء الصحفي و الإعلامي لتعزيز الوعي وحماية الأمن القومي، مشيدًا بدور “الأهرام إبدو” كمنبر إعلامي يعكس صورة مصر الحقيقية للعالم، معربًا عن أمله في أن تستمر الجريدة في تحقيق المزيد من النجاحات، وأن تشهد مصر إصدارات جديدة بلغات متعددة تعبر عن رسالتها وقيمها.
وفي ختام الاحتفالية، قامت مؤسسة الأهرام بتكريم المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بالإضافة إلى عدد من السادة الوزراء، كما تم تكريم العديد من المسؤولين السابقين والحاليين، إلى جانب قيادات المؤسسة وأبطال أوليمبياد باريس.
تعد هذه المناسبة علامة فارقة في تاريخ مؤسسة الأهرام، التي تواصل رسالتها الإعلامية الرائدة منذ أكثر من 145 عامًا. وتؤكد المؤسسة التزامها بمواكبة التطورات الإعلامية، مع الحفاظ على دورها في تقديم محتوى مهني وهادف يخدم المجتمع.