حالة من القلق تنتاب صانعي الحرف بالمنوفية خاصة حرف “الصدف، والجريد، والفخار” وذلك بسبب قلة الدخل العائد من الحرفة، وترك بعض الصانعين للحرفة والبحث عن عمل آخر بهدف الحصول علي المال.
أزمة صانعي الحرف اليدوية في المنوفية
يقول فوزي محمود، صانع الفخار بالمنوفية: الحرفة بدأت في الاندثار في السنوات القليلة الماضية، وقام بعض الصانعين بتجنب المهنة للعمل في مهن أخرى كالأخشاب والتنجيد وخلافة بعيدًا عن الفخار، وذلك بسبب الدخل القليل والذي يُنتج من المهنة، بل وفي بعض الأحيان نقوم بوضع الأموال الخاصة بنا في العمل.
وأضاف: ورثنا المهنة أبًا عن جد حيث نقوم بشراء طين مُخصص لصنع الفخار منه وعجنه وتشكيله، ثم النحت، ثم وضعها في مكانها المخصص للانصهار لإخراج القطع الفنية، وكل مرحلة من صناعة القطعة تحتاج للدعم المادي وهو ما ينقص هذه المهنة.
الأمراض أيضًا
وتابع: نقوم بالإنفاق على العلاج من الأمراض الناتجة عن العمل بالصناعة ومنها آلام العظام والغضروف، ونحلم بدعم الصناعة وإقامة المعارض الدائمة لها للبيع والتصدير للخارج.
المواد البلاستيكية سبب الاندثار
وقال محمود جميل، أحد صانعي الصدف بالمنوفية: نظرًا لغلاء أسعار المنتجات تشهد صناعة الصدف حالة من الاندثار ليتجه الناس لشراء منتجات أخرى تاركين الصدف علي الرغم من جماله اللامتناهي، إلا أن الصناعة بدأت في الاختفاء تدريجيا واتجاه الحرفيين العاملين بها لمهن أخرى، كقيادة توكتوك للإنفاق علي أسرهم.
وأضاف سعيد محمود: مهنة صناعة الجريد كادت أن تختفي بسبب ظهور المنتجات البلاستيكية، ومنها الأقفاص، وأصبح كثير من الصانعين مدينين، لذلك اتجهوا لصناعات أخرى وأعمال أخرى.
وطالب أصحاب الحرف بمحافظة المنوفية بضرورة دعمهم من خلال عمل معارض لهم لعرض منتجاتهم وإبرازها للدول الأخرى.