ولدت زبيدة ثروت كوجه يحمل البراءة والجمال الفريد الذي أسر قلوب الملايين، ولم تكن تعلم أن مسابقة جمال بسيطة ستغير مسار حياتها بالكامل من فتاة سكندرية هادئة إلى واحدة من أبرز نجمات الشاشة الفضية في العصر الذهبي للسينما المصرية، قطعت زبيدة رحلة مليئة بالتحديات والنجاح بملامحها الرقيقة وأدائها العفوي، استطاعت أن تصبح رمزًا للرومانسية والبساطة، تاركة بصمة لا تُمحى في قلوب محبيها وفي تاريخ الفن العربي.
في إطار ذلك بمناسبة ذكرى رحيل زبيدة ثروت، يستعرض موقع مصر الاخباري أبرز محطات حياتها خلال السطور التالية.
ولدت زبيدة ثروت كوجه يحمل البراءة والجمال الفريد الذي أسر قلوب الملايين، ولم تكن تعلم أن مسابقة جمال بسيطة ستغير مسار حياتها بالكامل من فتاة سكندرية هادئة إلى واحدة من أبرز نجمات الشاشة الفضية في العصر الذهبي للسينما المصرية، قطعت زبيدة رحلة مليئة بالتحديات والنجاح بملامحها الرقيقة وأدائها العفوي، استطاعت أن تصبح رمزًا للرومانسية والبساطة، تاركة بصمة لا تُمحى في قلوب محبيها وفي تاريخ الفن العربي.
فوز زبيدة ثروت بأجمل عيون
فازت الفتاة السكندرية زبيدة ثروت، ذات الـ16 عامًا، بلقب “السندريلا” بعد أن فوجئت بصورتها منشورة في مجلة أسبوعية ضمن صور مسابقة “أجمل عيون في الشرق” التي نظمتها مجلة الجيل.
لم تكن زبيدة قروت تعلم من أرسل صورتها للمجلة، لكن النتيجة كانت فوزها بلقب أجمل عينين في الشرق، لتدخل بعدها عالم السينما من أوسع أبوابه.
التمثيل من المفاجأة إلى النجاح المبهر
تتذكر زبيدة ثروت كيف أن عائلتها، خاصة والدها اللواء بحري أحمد ثروت، كان يعتقد أن دخولها عالم السينما لن يتجاوز مجرد دور صغير في فيلم بمناسبة فوزها في المسابقة كانت في ذلك الوقت طالبة في الثانوية، ولا تحمل أي طموح تمثيلي لكن فوزها كان بداية لمسيرة فنية غير متوقعة، حيث بدأ نجاحها في فيلم “الملاك الصغير” الذي تألقت فيه بدور فتاة مصابة بالشلل، ليحصد إعجاب الجماهير ويؤكد موهبتها.
إصرار زبيدة ثروت على النجاح من دور إلى آخر
رغم معارضة والدها في البداية، تمكن الفنان يحيى شاهين من إقناعه بأن الفيلم الذي ستشارك فيه سيكون اجتماعيًا هادفًا، كانت زبيدة في بداية مشوارها الفني تجد نفسها في أدوار مؤثرة تلامس قلوب المشاهدين، حتى أصبح لها مكانة خاصة في قلوب الشباب الذين اعتبروها مثال الفتاة البريئة والملهمة.
طوال ست سنوات، شاركت في 15 فيلمًا ناجحًا، أبرزها “يوم من عمري” مع عبد الحليم حافظ، مما رسخ مكانتها كأحد أبرز نجمات السينما المصرية.
محطات مهنية حافلة بالإبداع
زبيدة ثروت، التي بدأت مسيرتها الفنية في فيلم “دليلة”، كانت تعرف كيف تتحدى التوقعات. في أحد المشاهد الشهيرة من فيلم “الملاك الصغير”، أصرت على أداء مشهد يتطلب منها التهور في التدحرج على السلم، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة لكنها لم تندم أبدًا على إصرارها، بل ظلت تتألق في مشاهد صعبة أخرى، مثل دورها في فيلم “شمس لا تغيب” مع حسين رياض، حيث أظهرت براعتها في أداء المشاهد المعقدة بدون دوبلير.
فترة اعتزال ثم عودة مفاجئة
بعد فترة من النجاح، اختارت زبيدة التفرغ لحياتها الأسرية، حيث تزوجت وأنجبت أربع بنات وبعد فترة من العزلة، قررت العودة إلى الحياة الفنية التي كانت قد ابتعدت عنها، ولكن هذه العودة كانت أكثر نضجًا وحكمة.
شاركت في برامج إذاعية وتلفزيونية، كما عرض عليها العديد من الأفلام، لكنها اختارت أن تقدم أفلامًا تحمل رسائل اجتماعية وأهدافًا فنية هادفة.
الرحيل بعد معركة طويلة مع المرض
مع مرور الزمن، أُصيبت زبيدة ثروت بمرض سرطان الرئة نتيجة للإفراط في التدخين، ورغم معاناتها من المرض، لم تفقد الأمل ورحلت عن عالمنا في عام 2016 عن عمر يناهز الـ76 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الأعمال السينمائية التي لن تُنسى أبدًا.