قالت القناة ال14 العبرية اليوم (الثلاثاء)، ان المفاوضات الجارية بين الاحتلال وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وصلت إلى مرحلة “شبه نهائية”. وتركز المباحثات، التي تعقد في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية، على بلورة آليات تنفيذ الاتفاق التي ستراقبها الجهات الدولية.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاق على ثلاث مراحل. وتستمر المرحلة الأولى، والتي سيتم تعريفها بأنها “إنسانية”، ستة أسابيع وستتضمن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المدنيين والجنود الإسرائيليين، الأحياء منهم وغير الأحياء، مقابل إطلاق سراحهم. مئات الأسرى الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، سيبدأ انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، بإشراف عسكري إسرائيلي سيمنع حماس من العودة إلى مناطق معينة في القطاع. وسيتمكن “النازحون” من العودة إلى شمال القطاع وغزة مدينة.
وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وسيتم خلالها إعادة جميع الأسرى العسكريين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. وتصر إسرائيل على ترحيل بعض الأسرى المفرج عنهم إلى خارج أراضي يهودا والسامرة وغزة، وهو الأمر الذي لا يزال قيد البحث. بالإضافة إلى ذلك، في هذه المرحلة، ستكمل إسرائيل انسحابها العسكري الكامل من غزة، لكنها ستبقي قواتها على الحدود الشرقية والشمالية.
وستكون المرحلة الثالثة بمثابة نهاية الحرب وبداية عملية إعادة إعمار غزة. وسيتم رفع “الحصار” تدريجياً، وفتح المعابر بشكل كامل، ووضع آليات لإدارة القطاع. وسيتم تشغيل معبر رفح بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية ومصر والاتحاد الأوروبي، وفقا للترتيبات التي تم وضعها عام 2005. ومن المتوقع أن تتم الإدارة المستقبلية للقطاع من خلال لجنة مستقلة تحت رعاية السلطة الفلسطينية، في خطوة تدعمها مصر ودول عربية أخرى.