اكد احمد امين الخبير في العلاقات الاسريه ان تعليم الثقافة الجنسية للأطفال هو جزء مهم من تربيتهم،
واضاف ان التعليم يساعدهم على فهم أجسامهم، احترام الآخرين، وإقامة علاقات صحية. يجب أن يكون هذا التعليم تدريجيًا وبطريقة تناسب أعمارهم. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتعليم الأطفال الثقافة الجنسية:
ابدأ مبكرًا وبطريقة بسيطة
في مرحلة الطفولة المبكرة، من المهم أن تشرح للطفل أسس الجسم البشري. يمكن أن يتضمن ذلك تعليم الأسماء الصحيحة للأجزاء المختلفة من الجسم، مثل الأعضاء التناسلية.
استخدم لغة بسيطة وواضحة تناسب عمر الطفل. على سبيل المثال، يمكن القول: “هذه هي يدك وهذه هي قدمك، وهذه هي أعضاؤك التناسلية.”
. كن صريحًا وطبيعيًا
إذا سأل الطفل عن موضوع جنسي أو جسدي، حاول الإجابة بصراحة وبالطريقة التي تناسب مرحلته العمرية.
تجنب إظهار الخجل أو الانزعاج من الأسئلة. سيتعلم الطفل أن هذا الموضوع يمكن الحديث عنه بحرية إذا كنت متقبلًا.
التحدث عن الحدود والخصوصية
علم الطفل احترام خصوصيته وخصوصية الآخرين. اشرح له أن هناك أجزاء من الجسم يجب أن تكون خاصة ولا يجب للآخرين لمسها دون إذن.
علمه أن يقول “لا” إذا شعر بعدم الراحة وأن يطلب المساعدة من شخص بالغ في حال حدوث شيء غير لائق.
استخدم الكتب والموارد التعليمية
هناك العديد من الكتب والمصادر التي تم تصميمها خصيصًا لتعليم الأطفال عن أجسامهم والعلاقات الصحية بطريقة مناسبة لعمرهم.
استخدم هذه الكتب لتوضيح المفاهيم وتعزيز الفهم بطريقة مرئية وجذابة.
التحدث عن العلاقات والتعاطف
علم الطفل عن العلاقات الصحية والتعاطف مع الآخرين. اشرح له أن الحب والاحترام بين الأشخاص هما أساس أي علاقة.
تحدث عن كيفية التعامل مع الأصدقاء، وكيفية احترام مشاعر الآخرين.
مواكبة التطور مع العمر
عندما يكبر الطفل، سيبدأ في طرح أسئلة أكثر تعقيدًا. حاول مواكبة هذه الأسئلة وتقديم إجابات مناسبة للمراحل العمرية المختلفة.
في مرحلة المراهقة، يمكن التحدث عن موضوعات مثل التغيرات الجسدية، الحب، والعلاقات الجنسية بشكل أعمق.
تعليم الحماية من التحرش
من المهم أن يتعلم الطفل كيف يقيّم المواقف المهددة وكيفية الحماية من التحرش الجنسي. علمه أن يكون واعيًا بحقوقه الشخصية وأن يعرف كيف يطلب المساعدة إذا شعر بالخطر.
خلق بيئة آمنة وداعمة
من المهم أن يشعر الطفل أنه يستطيع التحدث معك عن أي موضوع دون خوف أو قلق من الحكم عليه. إذا تم خلق بيئة داعمة وآمنة، سيكون أكثر قدرة على فهم الثقافة الجنسية بشكل صحيح وآمن.
التحديث المستمر
كما أن مفاهيم الطفل حول الجنس ستتطور مع مرور الوقت، يجب أن تستمر في تحديث المحادثات والإجابة على الأسئلة بما يتناسب مع نموه العقلي والنفسي.
تذكّر أن التعليم المبكر والثابت للثقافة الجنسية يساعد الأطفال على تطوير مفاهيم صحية حول أجسامهم وعلاقاتهم، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بسوء الفهم أو الاستغلال.