غيّب الموت، اليوم الأحد 29 ديسمبر، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز الـ100 عام.
ووفقا لموقع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أكد ابنه الوفاة، لكنه لم يقدم سببًا للوفاة بعد.
وجيمي كارتر، الذي سبق أن حاز جائزة نوبل للسلام، هو الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة، الذي تولى مقاليد الحكم لأربع سنوات بين عامي 1977 و1981.
انتُخب كارتر رئيسًا في عام 1976، وخدم فترة واحدة فقط وخلال هذه الفتره لعب دورا في توقيع اتفاقيه السلام بين الرئيس الراحل انور السادات و رئيس الوزراء الاسرائيلي وقتها مناحن بيجن والساريه حتي الان ،
وفي مطلع شهر أكتوبر الماضي، احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المائة، حيث أنه من مواليد 1 أكتوبر عام 1924
يذكر أنه في بيان صدر في فبراير 2023، قال مركز كارتر إن الرئيس الأسبق، بعد سلسلة من الإقامات في المستشفى، سيتوقف عن العلاج الطبي وسيقضي بقية وقته في المنزل تحت رعاية دار رعاية المسنين، حيث كان قد عولج في السنوات الأخيرة من سرطان الجلد الميلانيني، مع انتشار الأورام بالكبد والدماغ.
عُرف كارتر كرئيس بدوره الحثيث في إبرام معاهدات تاريخية، فعلى سبيل المثال شارك في معاهدة أعادت السيطرة على قناة بنما إلى بنما؛ واُعتبرت هذه الخطوة بعيدة المنال بالنسبة لأسلافه من الرؤساء، بالإضافة إلى مشاركته المؤثرة في محادثات كامب ديفيد.
ولكن لم يكن الفترة الرئاسية لـ كارتر وردية بالكامل؛ فالأزمات الاقتصادية توالت على البلاد وأدت لارتفاع معدل البطالة التضخم.
بالإضافة إلى أزمة الرهائن في إيران، والتي تعد أحد أكبر الأزمات الدبلوماسية في التاريخ؛ بعدما اقتحم مجموعة من الطلاب الإسلاميين في إيران السفارة الأمريكية؛ دعما للثورة الإيرانية وأحتجزوا 52 أميركيًا من سكان السفارة كرهائن لمدة 444 يوم من 4 نوفمبر 1979 حتي 20 يناير 1981.
وبلغت الأزمة ذروتها بعد فشل المفاوضات الدبلوماسية في إطلاق سراح الرهائن؛ فأمر كارتر الجيش الأمريكي بمحاولة تنفيذ مهمة إنقاذ –عملية مخلب العقاب- لكن أسفرت المحاولة الفاشلة في 24 أبريل 1980 عن مقتل مدني إيراني، ومقتل ثمانية جنود أمريكييين؛ واستقال وزير خارجية الولايات المتحدة سايروس فانس من منصبه بعد الفشل.
كان جيمي كارترمدافعًا عن حقوق الإنسان، فبعد مغادرة البيت الأبيض مهزومًا أمام رونالد ريجان عام 1981؛ ليسجل فترة رئاسية واحدة؛ انصب اهتمام كارتر على العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وهي الجهود التي أكسبته جائزة نوبل للسلام في عام 2002.