كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن تزامن لافت بين إعلان إصابة سارة نتنياهو بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وقرار المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية فتح تحقيق جنائي ضدها، مما يثير تساؤلات حول حقيقة مرضها المفاجئ.
وأوضحت الصحيفة أن إعلان إصابة زوجة رئيس وزراء الاحتلال بالفيروس جاء مباشرة في أعقاب قرار المدعية العامة الإسرائيلية جالي بهراف ميارا فتح تحقيق جنائي معها بتهم مضايقة معارضين سياسيين وترهيب شهود في قضايا الفساد ضد زوجها.
وبحسب الصحيفة، يقول مقربون من سارة نتنياهو إن إصابتها بكورونا ستؤخر عودتها إلى إسرائيل لمدة تتراوح بين عدة أيام وأسابيع، مضيفين أنها “تأسف كثيراً لعدم تواجدها بجانب زوجها خاصة في هذه الأيام، حيث يتواجد في المستشفى بعد العملية الجراحية لاستئصال البروستاتا “.
وفي محاولة واضحة لمواجهة التحقيق الجنائي، سارع محاميها أوريئيل نيزري إلى إرسال خطاب تحذير شديد اللهجة إلى المستشارة القضائية للحكومة والمدعي العام عميت إيسمان، معتبراً أن التحقيق “غير قانوني” وأن سرعة اتخاذ القرار تثير القلق.
وكان برنامج “عوفدا” التحقيقي قد كشف عن مجموعة رسائل واتساب تظهر تورط سارة نتنياهو في إصدار تعليمات لمساعد سابق لتنظيم احتجاجات ضد معارضين سياسيين وترهيب هداس كلاين، الشاهدة الرئيسية في محاكمة الفساد ضد زوجها.
وفي تطور لافت، حاول محامي سارة نتنياهو التشكيك في شرعية التحقيق، قائلاً: “اليوم حدث أمر خطير في إسرائيل وتم تجاوز كل الخطوط الحمراء”، مشيراً إلى أن المستشارة القضائية للحكومة “اختارت العمل بدوافع شخصية وسياسية وليس وفقاً للقانون”.
وتتزامن هذه التطورات مع غياب سارة نتنياهو عن إسرائيل في وقت يتعافى فيه زوجها من عملية جراحية في مستشفى بالقدس المحتلة، مما يزيد من التكهنات حول استخدام ادعاء الإصابة بكورونا كذريعة للبقاء خارج البلاد تجنباً للمثول أمام المحققين في هذه القضية الحساسة.
