قال رامي زهدي، خبير الشئون الإفريقية، إن القمة الـ21 لـ الكوميسا تحولت من قمة اقتصادية لتجمع تجاري إلى قمة استثنائية سياسية قوية، للتوافق على جهود تنمية وخطط عاجلة طويلة المدى ومتوسطة المدى، وهو أمر محوري جدًا، مؤكدًا أن مسار القمة سيغير شكل إفريقيا السنوات القادمة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش، في برنامج “أحداث اليوم” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أشار زهدي إلى أن الفرق بين ترؤس مصر قمة الكوميسا قبل 20 عامًا، ثم ترؤسها اليوم، أن مصر أصبحت اقتصاديًا أقوى وتأثيرها في محيطيها الإقليمي والقاري أكبر، وأصبحت أكثر قربًا من محيطها الإفريقي، وتتصدر المشهد الإفريقي منذ عدة سنوات.
وأوضح أن مصر تمثل جسر ثقة قي بين الدول الإفريقية ودول العالم، كما أن مصر مع خبراتها المتراكمة تستطيع أن تضيف قيمة مضافة للتجارة البينية، وتستطيع بتبادل خبراتها العمل على تغيير المواد الخام لنصف تصنيع، أو مواد مصنعة، مما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد الإفريقي.
واختتم زهدي: ” هدف مصر من الاستراتيجية التي أطلقتها هو جذب الاستثمارات لدول الكوميسا، مصر مركز إقليمي وصاحبة خبرات في جذب وإدارة استثمارات من خارج القارة، ونتمنى أن نصل لاستثمارات كبيرة الحجم إفريقية إفريقية”.