فيروس HMPV: فيروس الجهاز التنفسي البشري الميتابيوم.
فيروس HMPV (Human Metapneumovirus) هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان. تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، ولكنه يُعتقد أنه كان موجودًا منذ عقود قبل أن يتم التعرف عليه. ينتمي HMPV إلى عائلة Paramyxoviridae، وهي نفس العائلة التي تضم فيروسات مثل فيروس RSV (الفيروس المخلوي التنفسي) وفيروس الحصبة.
خصائص الفيروس:
الشكل والبنية: فيروس HMPV هو فيروس مغلف يحتوي على جينوم RNA أحادي السلسلة.
الانتقال: ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الذي ينتج عند السعال أو العطس، وكذلك عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة.
الاعراض:
تتراوح الأعراض الناتجة عن الإصابة بـ HMPV بين خفيفة وشديدة، وتعتمد شدتها على عمر المريض وحالته الصحية. تشمل الأعراض الشائعة:
سعال.
احتقان الأنف.
التهاب الحلق.
حمى.
صعوبة في التنفس (في الحالات الشديدة).
في بعض الحالات، قد يؤدي HMPV إلى التهابات أكثر خطورة مثل:
التهاب الشعب الهوائية.
الالتهاب الرئوي.
تفاقم حالات الربو أو أمراض الرئة المزمنة.
الفئات الاكثر عرضة للإصابة :
الأطفال الصغار، خاصة الرضع.
كبار السن.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
مرضى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة.
التشخيص:
يتم تشخيص الإصابة بـ HMPV من خلال:
1. الفحص السريري: تقييم الأعراض.
2. الاختبارات المخبرية: مثل اختبارات PCR التي تكتشف المادة الوراثية للفيروس أو الاختبارات المناعية لتحديد وجود الفيروس.
العلاج :
لا يوجد علاج محدد لـ HMPV حتى الآن. تعتمد الرعاية على تخفيف الأعراض ودعم المريض من خلال:
تناول مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
استخدام مرطبات الهواء لتخفيف الاحتقان.
الترطيب الجيد وشرب السوائل.
في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى دعم تنفسي في المستشفى.
الوقايه:
لا يوجد لقاح متاح حاليًا ضد فيروس HMPV، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال:
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
تجنب ملامسة الوجه (الأنف والفم) باليدين غير النظيفة.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.
تنظيف وتعقيم الأسطح المستخدمة بشكل متكرر.
يُعتبر فيروس HMPV أحد الأسباب الرئيسية للعدوى التنفسية الحادة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. لذلك، تُجرى الأبحاث المستمرة لتطوير لقاحات وعلاجات فعّالة، بالإضافة إلى فهم أفضل لآليات انتقاله وتأثيره على الجسم.
فيروس HMPV هو تهديد صحي شائع ولكنه غير معروف بشكل واسع. على الرغم من أن معظم الإصابات تكون خفيفة، إلا أنه قد يسبب مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. لذا، فإن التوعية بالفيروس وأتباع تدابير الوقاية تلعب دورًا كبيرًا في الحد من انتشاره وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.