تستضيف القاهرة، قمة مصرية يونانية قبرصية، تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وتعد هذه القمة هي العاشرة من نوعها منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثي في عام 2014.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على أهمية تطوير التعاون الثقافي والتعليم العالي بين الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص.
وأشار إلى أن هذه المشروعات المشتركة ستسهم في تعزيز الفهم المتبادل والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى دعم مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والفنون من خلال هذه المبادرات سيتم تعزيز التفاهم بين الشعوب، مما سيعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث.
في هذا الصدد أشاد عدد كبير من الأحزاب السياسية باستضافة مصر للقمة الثلاثية مع اليونان وقبرص.
«تحقق المصالح الحيوية للبلدان الثلاث»
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل أهمية إنعقاد القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان العاشرة فى القاهرة فى تحقيق المصالح الحيوية للبلدان الثلاثة، مضيفا: أنها تعد نموذج للعلاقات الاقليمية الناجحة التى تربط الدول المختلفة فى منطقة الشرق الأوسط، موضحًا «الشهابي» أنه يجمع بين مصر واليونان وقبرص شراكات استراتيجية وثيقة ترتكز على المصالح والقيم المشتركة في دعم جهود السلام والأمن والتنمية في إقليم شرق المتوسط.
كما ثمن رئيس حزب الجيل كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى أشاد فيها بالتعاون القائم مع اليونان وقبرص في مجال الطاقة، والذي أصبح عنصرا محوريًا في استراتيجيتنا المشتركة، حيث يعتبر مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان نقطة تحول حقيقية في تعزيز التكامل الإقليمي في هذا المجال، بما سيوفره من إمكانية تبادل الطاقة النظيفة، ومساهمة فعالة في تحقيق أهداف التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتى أكد فيها إن التعاون مع قبرص في مجال الغاز الطبيعي يعكس رؤية واضحة لما يمكن أن تحققه من نجاحات؛ حيث نتطلع إلى نقلة بشأن محطات التسييل المصرية لإعادة تصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية، مشيرا إلى حجم الإمكانيات المتاحة لمصر واليونان وقبرص وقدرتها على تأمين إمدادات الطاقة لأوروبا
كما أشاد الشهابى بكلمة الرئيس السيسي التى لم ينسى فيها قضية شعبنا الفلسطينى وما يتعرض له من حرب إبادة وحشية على مدار أكثر 15 شهر، وتأكيده على إنهاء تلك الحرب الوحشية مشيدا بما انتهى إليه بيان القمة الذى اكد على حرص الدول الثلاث على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بالإضافة إلى اتفاق رؤى الدول الثلاث، حول القضايا الإقليمية الاخرى فى سوريا وليبيا والسودان والصومال.
أضاف ناجى الشهابي أن التعاون الاقتصادي يأتي على رأس أولويات القمة، حيث تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص، والاهتمام بمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري من خلال قمة المنتدى الاقتصادى المصرى ــ اليونانى ــ القبرصى.
أعرب رئيس حزب الجيل عن إعجابه وتقديره للسياسة الخارجية التى رسمها الرئيس السيسى للدولة المصرية وقدرتها على دعم مواقف مصر تجاه قضية شعبنا الفلسطينية مشيرا إلى أن تلك القمة وغيرها من القمم التى يشارك فيها الرئيس السيسى بتأكد دائما على أهمية بدء عمليات سياسية مشتركة شاملة، تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشود، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطينى فى إقامته دولته المستقلة ذات السيادة وكذلك تتضمن الحفاظ على مقدرات تلك الدول وشعوبها، وحماية الأمن القومي على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
«تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية»
في سياق متصل، ثمن حزب الحرية المصري، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، مؤكدا أنها تأتي في توقيت هام وتعكس مدى أهمية الشراكة الاستراتيجية التى ترتبط بين الدول، وتشير إلى أهمية توسيع نطاق الجهود الدبلوماسية بين الدول الثلاث.
وقال النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، إن القمة الثلاثية بين الدول لم تكن الأولى بل هى العاشرة بين الدول الثلاث وهو ما يؤكد على عمق العلاقات الوثيقة بين الدول الثلاث، فالاجتماع يحمل أهمية كبرى ويعقد في ظل مشهد سريع التغير، فتجمع الزعماء الثلاث يركز على ترسيخ تعاون إقليمي أعمق، وخاصة في مجالي الطاقة والأمن، وهذا ما أكد عليه الرئيس في كلمته عن محطات التسييل المصرية لإعادة تصدير الغاز، وايضا حجم الإمكانات الكبيرة المتاحة لمصر واليونان وقبرص في تأمين إمدادات الطاقة لاوروبا.
وأضاف مهني، أن كلمة الرئيس شملت العديد من الملفات الخاصة بالمنطقة وخاصة فى ظل تطورات الأوضاع فى غزة وسوريا وليبيا، وأهمية تقليل التصعيد في المنطقة في تحذير مجددا من تحول الحرب إلى حرب شاملة، كما شملت الكلمة على عدد من القضايا الاقتصادية وتعزيز التعاون فى مجال الطاقة والربط الكهربائي بين مصر واليونان ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن الدول الثلاث تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن استغلالها لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق ازدهار شعوبها.
وأشار مهني إلى أن القمة تعد فرصة هامة نحو تعميق العلاقات فتعمل الدول الثلاث على تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق مصالح مشتركة في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية، خاصة بعد إعلان الرئيس أن التعاون القائم مع اليونان وقبرص في مجال الطاقة أصبح عنصرا محوريا في استراتيجيتنا المشتركة، ومشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان يعتبر نقطة تحول حقيقية في تعزيز التكامل الإقليمي.