أهدى الشيخ علي حسن هدل؛ شيخ مشايخ حلايب، إلى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، “السيف” الذي يمثل إهداؤه تقليدًا تراثيًا عتيقًا ومتوارثًا لدى أهالي حلايب الكرام؛ تعبيرًا عن التقدير البالغ لضيفهم الذي يقلدونه السيف.
وفي لفتة أخرى معبرة عن التقدير والاحترام، أهدى الشيخ سليمان أبو كرار، شيخ قبيلة العلياب، “العصا” إلى الوزير، إذ تمثل العصا رمزًا عريقًا في حياة البادية للاعتماد عليها، كونها تعد رمزًا للقضاء والفصل بين الناس في الخصومات.
جدير بالذكر أن الشيخ مسعد أبو جرير، وهو أحد مشايخ سيناء، قد ألبس الوزيرَ “العباءة السيناوية” في نوفمبر الماضي عند زيارة مسجد الروضة بشمال سيناء إحياءً لذكرى شهدائه، في تعبير رمزي عن إكرام الضيف والحفاوة به.
من جانبه أعرب الوزير عن افتخاره العميق بهديتي السيف والعصا من أهالي حلايب الكرام، مؤكدًا أنه يعتبرهما من أرفع الأوسمة التي نالها.
ويأتي هذا التكريم النادر تأكيدًا لتلاحم أهالي المحافظات الحدودية مع المؤسسات الوطنية ورموزها، وحرصهم على التعبير عن امتنانهم من خلال الهدايا التي تعبر عن تقاليدهم وتراثهم الثري بثراء الأرض التي ينتمون إليها.
كما شهد ، وزير الأوقاف، أداء الاطفال والناشئة من أطفال حلايب لمراسم حفظهم للقران الكريم في الخلاوي والكتاتيب التي يشرف عليها الشريف جعفر الصادق، المشرف على الخلاوي والكتاتيب في حلايب ونواحيها؛ وذلك ضمن فعاليات مبادرة إحياء الكتاتيب التي أطلقها وزير الأوقاف على مستوى الجمهورية.
كما أصدر الوزير توجيهاته إلى الشيخ هاني السباعي، مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، بالإشراف والمتابعة والرعاية لكل الخلاوي والكتاتيب في البحر الأحمر عمومًا وحلايب والشلاتين وأبو رماد خصوصًا، لأن الكتاتيب تمثل حصنًا يحمي الناشئة من أخطار التطرف بكل أشكاله، ويصون الهوية، ويغرس حب الوطن والانتماء إليه والقيم النبيلة في نفوس روّاده، ويعلمهم مبادئ القراءة والكتابة والحساب؛ خصوصًا أن الخلاوي والكتاتيب تمثل تقليدًا عريقا في تلك البقاع الغالية من أرض مصر.
كما توجّه وزير الأوقاف، إلى منطقة شلاتين ضمن زيارته إلى محافظة البحر الأحمر، وكان في استقباله لفيف من القيادات الشعبية والدينية والسياسية والإدارية بالمنطقة.
وفي إطار من الحفاوة البالغة والترحيب الصادق، استقبل الأهالي وزيرَ الأوقاف الذي بادلهم كلمات الترحيب والمحبة، ناقلاً إليهم صادق الاهتمام والمشاعر من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحرص الدولة بكل مؤسساتها على رعاية أبناء الوطن جميعًا حيثما كانوا.
كما حرص الوزير على توزيع جانب من مكونات القافلة التي شملت مواد غذائية وأجهزة منزلية وملابس وغيرها، تقديرًا منه لأبناء تلك البقعة الغالية على القلوب من أرض مصر الطيبة.
مشايخ حلايب يهدون وزير الأوقاف “السيف والعصا”
