نجحت الجهود المصرية المتواصلة بالتعاون مع أطراف دولية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من التصعيد والمعاناة الإنسانية.
وأشادت عدد من الأحزاب السياسية المصرية بهذا الإنجاز الذي يعكس ثوابت السياسة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن مصر كانت وستظل شريان الحياة لغزة والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.
فى هذا السياق، أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يمثل انتصاراً للثوابت المصرية، مشيراً إلى أن مصر خاضت ماراثوناً دبلوماسياً طويلاً للوصول إلى هذه النتيجة.
وأضاف عناني: “انسحاب قوات الاحتلال من غزة وفشل مخطط التهجير القسري الذي كان يسعى إليه نتنياهو جاء بفضل صلابة الموقف المصري ورفضه القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.”
بدوره، أكد الدكتور حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب، أن عودة السكان إلى شمال غزة يعيد القضية إلى المربع الأول، مشدداً على أن هذا الإنجاز يعد انتصاراً للشعب الفلسطيني رغم حجم التضحيات الهائلة.
تحية لصمود الشعب الفلسطيني ودور مصر في إعادة الإعمار
من جانبه، ثمّن حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر الجهود المصرية في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيداً بالدور الدبلوماسي والإنساني لمصر في دعم الشعب الفلسطيني. وأوضح صقر: “نجاح هذا الاتفاق ليس فقط في وقف إطلاق النار، بل في فتح الباب أمام تقديم مساعدات أكبر للقطاع، وبدء الاستعداد لمشروعات إعادة الإعمار.”
وأشار صقر إلى أن هذا الإنجاز يعزز الأمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها المسار الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
دور محوري للدبلوماسية المصرية ونجاح متعدد الأطراف
من ناحيته، أوضح الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، أن هذا الاتفاق جاء نتيجة جهد دبلوماسي مشترك بين مصر والولايات المتحدة وقطر، مشيداً بدور مصر المحوري في تحقيق التوازن الإقليمي، مضيفاً: “هذا الاتفاق هو خطوة أولى نحو سلام دائم، ويعكس أهمية التعاون الدولي في حل النزاعات المستعصية، كما أن تبادل الأسرى والمحتجزين خطوة مهمة لبناء الثقة بين الأطراف.”
دعوات لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة التحديات
في سياق متصل، دعا حزب الإصلاح والنهضة في بيانه إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات المستقبلية، مشدداً على أن الجهود المصرية تمثل امتداداً لدور تاريخي مستمر منذ أكثر من 75 عاماً في دعم القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان:”الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، وموقف مصر نابع من عقيدة سياسية راسخة تهدف إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني دون الإضرار بالأمن القومي المصري”.
كما دعا الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والإسراع في إعادة إعمار غزة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
مصر “رمانة الميزان”
ختاماً، أجمع قادة الأحزاب السياسية على أن مصر، كما كانت دائماً، ستظل الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية الإسراع بفتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
ويؤكد هذا الإنجاز أن مصر، برؤيتها السياسية والدبلوماسية المتوازنة، ستبقى “رمانة الميزان” لاستقرار المنطقة وداعماً أساسياً لأي جهود تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل.