بدأت اليوم /الجمعة/ اجتماعات القاهرة الفنية لوضع آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ بمشاركة أطقم مصرية وقطرية أمريكية وإسرائيلية.
ذكرت ذلك قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت القناة قد قالت – في وقت سابق اليوم – إن هناك استعدادات مكثفة للدولة المصرية تجرى بمحافظة شمال سيناء؛ تمهيدًا لإدخال المساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح،
واشارت إلى أن المستشفيات المصرية في شمال سيناء على أتم استعداداتها لاستقبال المصابين من قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الجمعة إلى تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة بدون أي تأخير.
وامتنع عبد العاطي في مقابلة مع وكالة كأسوشيتد برس” الأمريكية عن التعليق على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حماس قد “نقضت” بعض الالتزامات في الاتفاق، لكنه قال إنه قد تم التوصل إلى اتفاق بفضل “المشاركة العميقة” من الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، بما في ذلك مسئولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ومن المفترض أن تكون القاهرة مكانا لاستمرار المحادثات بين الولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن تنفيذ الاتفاق.
وقال عبدالعاطي، إن المحادثات ستبدأ قريبا، وأن الوسطاء سيكون لديهم “غرفة عمليات” للإشراف على تنفيذ الاتفاق في العاصمة المصرية.
وتابع: “نحن ملتزمون تماما بالوفاء بالتزاماتنا ونتوقع أن يفي الآخرون بالتزاماتهم”.
ورفض عبدالعاطي مناقشة قدرات حماس، لكنه أشار إلى أنها لن تلعب دورا في حكم غزة بعد الحرب.
وقال وزير الخارجية إن السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، هي الكيان الفلسطيني المناسب لقيادة غزة ما بعد الحرب.
واستعرض عبدالعاطي خلال المقابلة الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غرة وتبادل الرهائن والاسرى، وشدد على ضرورة التزام أطراف الاتفاق ببنوده والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع.
كما تناول محددات الموقف المصرى من التطورات فى سوريا، بالإضافة إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية – الأمريكية.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية، قد عقدت اليوم الجمعة، اجتماعها للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين فيه، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي المطلع: “اجتماع الحكومة الأمنية لمناقشة الاتفاق والتصويت عليه قد بدأ”.
وكشف ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه بعد تصديق المجلس المصغر ودخول الصفقة حيز التنفيذ سيبدأ الإفراج عن المحتجزين الأحد وفق الاتفاق.
وفي ظل الانقسامات القائمة منذ فترة طويلة بين وزراء دولة الاحتلال، أرجأت إسرائيل اجتماعات، أمس الخميس، كان من المقرر أن تشهد تصويت مجلس الوزراء الأمني على الاتفاق، وحملت حركة حماس مسؤولية التأخير.
لكن مكتب نتنياهو قال في وقت مبكر اليوم الجمعة إن الموافقة وشيكة.
وذكر مكتبه في بيان “أبلغ فريق التفاوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تم التوصل إلى تفاهمات بشأن إطلاق سراح المحتجزين”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الداخلية موشيه أربيل، أنه سيطلب من الحكومة إجراء تصويت عبر الهاتف اليوم بشأن الصفقة لإبلاغ عائلات المحتجزين بالموافقة عليها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين. ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم 19 يناير 2025.
