رحّب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ببدء سريان اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأحد، معتبرًا أنّ “المنطقة تغيّرت جوهريًا”.
وبعد ساعات من بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحماس، قال بايدن خلال زيارة لولاية كارولاينا الجنوبية إنّه “بعد كلّ هذا الألم والموت وخسارة الأرواح، اليوم صمتت البنادق في غزة”.
وبدأ تنفيد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد 19 يناير، بتأخير قرابة الثلاث ساعات عما كان مقرر له.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري، بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ وسريان الهدنة المتفق عليها مع الوسطاء.
تؤكد وزارة الخارجية القطرية أنه تم تسليم أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم الأحد 19 يناير، للطرف الاسرائيلي وهم ثلاث مواطنات إسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية وأخرى الجنسية البريطانية وبالتالي بدأ وقف إطلاق النار.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ عن الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي.
يأتي ذلك عقب إعلان “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أسماء الثلاث أسيرات الإسرائيليات التي ستفرج عنهم اليوم في إطار صفقة التبادل ووقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وجاء بيان الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة: “في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، قررت “كتائب القسام” الإفراج اليوم الأحد 19 يناير الجاري، عن الأسرى التالي أسماؤهم: رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاما)، دورون شطنبر خير (31 عاما).
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بحسب وكالة أنباء رويترز، أن السلطات الإسرائيلية تلقت أسماء المحتجزين الذين سيفرج عنهم باليوم الأول.
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) التزامها بوقف إطلاق النار؛ المقرر أن يبدأ سريانه صباح اليوم الأحد 19 يناير، في قطاع غزة، مضيفة أن التأخر في إعلان أسماء الرهائن المطلق سراحهم يرجع لأسباب فنية وميدانية.
وقالت في بيان “تؤكد حركة حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتشير إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الاولى لأسباب فنية ميدانية”.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت 18 يناير، جاهزيتها لتنفيذ خطة شاملة لإعادة الحياة تدريجيًا بعد وقف إطلاق النار بقيادة الشرطة والبلديات.
وتتضمن الخطة إجراءات ميدانية عاجلة لضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا، بما يشمل تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين”.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أنه تم إعداد فرق حكومية متخصصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية لمتابعة تنفيذ هذه الخطة ميدانيًا، بما يضمن سلامة المواطنين ومحاولة توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وأكدت الحكومة الفلسطينية جاهزية الوزارات والمؤسسات الحكومية للعمل في هذه الخطة، وإنه سيكون على رأس هذه الخطة الشرطة الفلسطينية والبلديات وفرق المتابعة الميدانية للقيام بدورها في تنفيذ هذه الخطة، مضيفةً أن الشُّرطة ستعمل على حفظ الأمن والنظام في مختلف المحافظات، بينما ستتولى البلديات مهام إعادة فتح الشَّوارع وتنظيف المناطق المتضررة وتمديدات المياه وتأهيل البنية التحتية.
وبحسب البيان، ستقوم الفرق الحكومية الأخرى من الوزارات المختلفة للمتابعة الميدانية بالعمل عن كثب والتأكد من تطبيق كافة الإجراءات لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
