وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة مثيرة للجدل، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تشمل رفع السرية عن ملفات اغتيال شخصيات بارزة مثل الرئيس الأسبق جون كينيدي، وروبرت كينيدي، ومارتن لوثر كينغ، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز اليوم الخميس.
هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها ترامب لتلبية وعوده الانتخابية وتعزيز نفوذه السياسي، حيث يسعى من خلالها إلى توضيح العديد من القضايا التي شغلت الرأي العام الأمريكي لفترة طويلة.
وكانت القرارات التي اتخذها ترامب شاملة ومثيرة، إذ تناولت مواضيع متنوعة بدءًا من الأمن الوطني وصولًا إلى قضايا الهجرة. أبرز تلك القرارات شمل العفو عن المئات من المتورطين في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وإبقاء تطبيق “تيك توك” مفتوحًا في الولايات المتحدة، مما أثار العديد من التساؤلات حول تأثير هذه القرارات على الأمن القومي.
من جهة أخرى، أعلن ترامب عن إجراءات جديدة فيما يخص الهجرة، تمثل خطوة استكمالية لسياسته السابقة التي تم تبنيها خلال ولايته الأولى، حيث سعى إلى ترحيل الأشخاص المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة. كما أصدر قرارًا بإنهاء المواطنة بالولادة للأطفال المولودين لمهاجرين غير قانونيين في الولايات المتحدة، مما يعد تغييرًا جذريًا في السياسة الأمريكية.
وأعلن ترامب أيضًا حالة الطوارئ الوطنية على الحدود مع المكسيك، مؤكدًا عزمه إرسال قوات أمريكية لدعم وكالات الهجرة وتعزيز الأمن على الحدود. ورغم الدعم الذي لاقته هذه القرارات من أنصار ترامب، إلا أنها من المتوقع أن تواجه العديد من الطعون القانونية التي قد تؤثر على تنفيذها.
ترتبط هذه القرارات بتوجه ترامب المستمر لتحدي سياسات الإدارة الحالية بقيادة الرئيس بايدن، وفتح العديد من الملفات التي كانت مغلقة لسنوات، مما يجعل الفترة المقبلة تشهد مشهدًا سياسيًا مثيرًا قد تكون له تداعيات بعيدة المدى.