قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تكمل انسحابها الكامل من جنوب لبنان في الموعد النهائي البالغ 60 يومًا (يوم الأحد المقبل) وفقًا لاتفاقية وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وفي أول تأكيد علني لهذا التأخير، بعد أسابيع من التكهنات، قال مكتب نتنياهو – في بيان – إن “عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي مشروطة بتوزيع الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض الاتفاقية بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني” – وذلك وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم /الجمعة/. وأضاف نتنياهو :أنه بما أن لبنان “لم ينفذ بعد بشكل كامل” التزاماته بموجب وقف إطلاق النار، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستستمر، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.
وقال رئيس الوزراء إن شروط الاتفاقية صيغت “مع الفهم أن عملية الانسحاب قد تستمر بعد الـ 60 يومًا”. وتنص الاتفاقية على أن عملية الانسحاب “يجب ألا تتجاوز 60 يومًا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن القيادة السياسية أصدرت تعليماتها للجيش الإسرائيلي بالبقاء في القطاع الشرقي من لبنان حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يوما.
وقالت الهيئة في تقرير إن المستوى السياسي أوعز للجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، رغم انتهاء الفترة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوما، والتي تنتهي الأحد.
وأوضح التقرير أنه في القطاع الغربي، بدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة الانتشار بموجب الاتفاق الموقع مع الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن الرسالة التي تم نقلها إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي على المستوى السياسي هي أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الوقت حتى الانسحاب الكامل من لبنان، وهي فترة زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع.
ويعتزم الجيش الإسرائيلي بناء مواقع استيطانية بالقرب من التجمعات السكانية الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، وإجراء إصلاحات للحدود في منطقة المطلة.
يذكر أنه بموجب الاتفاق الموقع فإنه يجب على القوات الإسرائيلية أن تنسحب من جنوب لبنان في 27 يناير، الذي يوافق يوم الأحد المقبل.
ومع ورود تقارير إسرائيلية تفيد بأن الانسحاب لن يحصل، حذر “حزب الله” من أن “أي انتهاك لمهلة الستين يوما يعتبر خرقا صارخا للاتفاق وانتهاكا لسيادة لبنان ودخول الاحتلال إلى فصل جديد يتطلب من الدولة التعامل معه من خلال كافة الوسائل والأساليب والمواثيق الدولية لعودة الأراضي وتحريرها من براثن الاحتلال”.