موقع مصر الإخباري
- أخبار هامةفن

أم كلثوم.. أسرار ومواقف لا تُصدق من رفض هتلر إلى إحراج العندليب

شهدت قاعة فكر وإبداع في بلازا واحد، مساء اليوم الأحد، مناقشة رواية “مجانين أم كلثوم” للكاتب د. شريف صالح، التي أدارتها القاصة هايدي فاروق، وشارك في مناقشتها كل من الناقد د. محمد عبد الباسط عبد والناقد الأدبي د. يسري عبد الله، وذلك في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

ونقدم من خلال هذا التقرير أبرز المواقف الغريبة في حياة أم كلثوم التي كوكب الشرق التي تعد واحدة من أبرز الأيقونات في تاريخ الغناء العربي، ولم تكن حياتها الفنية والشخصية تخلو من المواقف الغريبة والطريفة التي لا تزال تُروى حتى اليوم.

اشتهرت أم كلثوم بارتداء النظارة السوداء دائمًا، حتى في الحفلات والمناسبات الرسمية، وحين سألها أحد الصحفيين عن السبب، أجابت مازحة: “علشان ماحدّش يعرف أنا ببُصّ لمين!”. كما رفضت لقاء الزعيم النازي أدولف هتلر عندما عُرض عليها الأمر خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أنها تغني للعرب فقط، وليس للنازيين.

وفي إحدى حفلاتها، أوقفت أم كلثوم الغناء فجأة بسبب عازف كمان في فرقتها بالغ في الأداء الاستعراضي، فنظرت إليه قائلة بحدة: “إنت بتغني ولا بتعزف؟!”، ما تسبب في إحراجه أمام الجمهور. ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي تتوقف فيها عن الغناء بسبب موقف غريب، إذ اضطرت مرة أخرى إلى التوقف عندما دخلت قطة صغيرة إلى المسرح، مما أربكها وأدى إلى إعادة المقطع بعد إخراج القطة.

ومن المواقف المثيرة أيضًا، أنها كانت تعاني من الحشود الكبيرة التي تلاحقها بعد حفلاتها، فكانت تتعمد مغادرة المسرح من الأبواب الخلفية، وأحيانًا تطلب من سائقها القيادة بشكل عشوائي في شوارع القاهرة لتجنب ملاحقة الجمهور.

أما مع الشخصيات السياسية، فقد أظهرت أم كلثوم ذكاءً حادًا، حيث سألها الملك فاروق ذات مرة: “أيهما أهم، الفن أم السياسة؟”، فأجابت بذكاء: “لو لم تكن هناك سياسة مستقرة، لما كان للفن مكان!”، ما نال إعجابه.

كما عُرفت أم كلثوم بطريقة غريبة لاختبار المطربين الجدد، حيث كانت تطلب منهم الغناء في جلسة خاصة، ثم تراقب مدى تعرقهم، فإذا لاحظت أنهم يتصببون عرقًا، كانت تعتبر ذلك علامة على التوتر وعدم الجدارة بالغناء أمام الجمهور الكبير.

وفي موقف طريف آخر، اشتكى منها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بسبب طول حفلاتها التي تستمر حتى ساعات متأخرة، فقال لها ممازحًا: “الناس بتروح متأخرة جدًا بسبب حفلاتك يا ست”. فجاء ردها سريعًا وحاسمًا: “لو الناس عايزة تسمعك، هتنام بدري… ولو عايزة تسمعني، هتسهر!”.

هكذا كانت أم كلثوم، شخصية استثنائية جمعت بين الذكاء، والفن، والطرافة، لتظل أسطورتها خالدة في وجدان الأجيال.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

موقع مصر
بوابة موقع مصر - أخبار مصر

يستخدم موقع مصر ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد