في مثل هذا اليوم تحل ذكرى وفاة الفنان الكبير محسن سرحان الذي رحل عن عالمنا في السابع من فبراير عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين عن عمر ناهز تسعة وسبعين عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الأضواء بعدما كان أحد ألمع نجوم السينما المصرية في عصرها الذهبي
ولد محسن سرحان في السادس من يناير عام ألف وتسعمائة وستة عشر بمدينة بورسعيد وعمل في بداياته موظفًا في وزارة الزراعة لكنه لم يكن بعيدًا عن عشقه للفن حيث بدأ مسيرته السينمائية في أواخر الثلاثينيات وكان أول ظهور له في فيلم بنت الباشا المدير عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين ومنذ ذلك الحين تألق في تقديم أدوار البطل الرومانسي والمحقق الذكي ورجل الشرطة القوي حتى أصبح أحد رموز السينما المصرية
شارك سرحان في أكثر من مائتين وخمسين فيلمًا من أشهرها شباب امرأة مع تحية كاريوكا وحكم القوي والخرساء وأموال اليتامى كما خاض تجربة الدراما التلفزيونية في مسلسلات مثل محمد رسول الله وعروس اليمامة
مواقف مثيرة في حياة محسن سرحان
من المواقف اللافتة في حياة محسن سرحان زواجه المفاجئ من طالبة في المرحلة الإعدادية رغم فارق العمر الكبير بينهما وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا حينها لكنه أصرّ على هذه الزيجة مؤكدًا أنها تمت برضا الطرفين كما عُرف عنه غيرته الشديدة خلال زواجه من الفنانة سميحة أيوب حيث انفصلا بعد فترة قصيرة بسبب عدم تقبله طبيعة عملها في الوسط الفني
رغم تاريخه الحافل عانى محسن سرحان في أواخر حياته من التجاهل الفني إذ ابتعد المنتجون والمخرجون عن منحه أدوارًا تليق بمكانته هذا التجاهل أثر عليه نفسيًا خاصةً مع صعود أجيال جديدة لم يكن له مكان وسطها وفي السابع من فبراير عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين تعرض لأزمة قلبية أنهت مسيرته وحياته ليرحل في هدوء بعدما كان يومًا ما أحد أهم أعمدة السينما المصرية
ورغم الغياب تبقى أفلام محسن سرحان علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية ويظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الفن الأصيل كنجم استطاع أن يترك بصمة فريدة حتى وإن غاب عن الأضواء في سنواته الأخيرة
