أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تفخر بكونها من الدول المؤسسة للجنة النيباد، وذلك في مرحلة دقيقة تشهدها القارة الإفريقية والعالم أجمع، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية نجحت في تحقيق معدلات نمو اقتصادي رغم التحديات.
جاء ذلك خلال كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أثناء ترؤسه اجتماع الدورة الـ42 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي “النيباد”، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة وممثلي الدول الأعضاء.
التحديات والصعوبات في القارة الإفريقية
وأشار الرئيس السيسي إلى أن القارة الإفريقية تواجه صعوبات جمّة، أبرزها النزاعات المسلحة، والتهديدات الإرهابية، والتحديات الاقتصادية، ما يتطلب تكاتفًا إفريقيًا أكبر لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
كما أكد أن انعقاد الاجتماع يتزامن مع إطلاق الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة 2063 التنموية، التي تهدف إلى تحقيق الاندماج الإفريقي، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة في القارة.
دعم مصري مستمر للتنمية في إفريقيا
وشدد السيسي على أن مصر ستظل داعمة لتنمية القارة الإفريقية في جميع المجالات، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية، والنظم التعليمية والصحية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتحفيز التجارة البينية، ومواجهة تغير المناخ.
كما أكد الرئيس التزام مصر بدعم إنشاء صندوق التنمية الإفريقي، الذي من شأنه تمويل المشروعات الكبرى وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية.
رسالة تقدير للقادة الأفارقة
ووجّه الرئيس السيسي الشكر إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على جهوده خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، كما أثنى على العاملين في وكالة النيباد، مؤكدًا أهمية تعزيز دور الوكالة في تنفيذ أجندة 2063 وتسريع وتيرة التنمية في القارة.
إفريقيا على طريق التنمية رغم التحديات
وفي ختام كلمته، شدد السيسي على أن النجاحات التي تحققت في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية تمثل خطوة على الطريق الصحيح، داعيًا إلى مواصلة الجهود لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب القارة الإفريقية، وتعزيز التعاون المشترك بين دول القارة لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق التنمية المستدامة.