أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية تطوير سياسات إقليمية للذكاء الاصطناعي تتماشى مع المعايير العالمية، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات القارة الأفريقية. جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية لقمة “العمل في مجال الذكاء الاصطناعي”، التي افتتحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، بمشاركة عدد من قادة العالم وكبار المسؤولين الدوليين.
وشدد طلعت على أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز الابتكار التطبيقي، إلى جانب عقد شراكات مع جامعات وشركات عالمية، مما أسهم في تقدم مصر إلى المركز 65 عالميًا في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت في المركز 111 عام 2019.
وخلال ورشة عمل نظمها مجلس أوروبا حول مشاركة أفريقيا في الذكاء الاصطناعي، استعرض طلعت جهود مصر في قيادة مسار الذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والأفريقي، حيث ترأست فرق العمل المسؤولة عن صياغة الاستراتيجيات القارية، وتسعى حاليًا لوضع الأطر الأخلاقية وخطط التنفيذ بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
كما أعلن عن إطلاق الإصدار الثاني من استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مصر، التي تركز على الحوكمة، التكنولوجيا، البيانات، تنمية المهارات، وتطوير النظام الإيكولوجي للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي المسؤول ووضع إطار تنظيمي وطني لضمان استخدام آمن وأخلاقي لهذه التكنولوجيا.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بأفريقيا، ودعم الشركات الناشئة، وتعزيز مراكز الأبحاث والتدريب، مشيرًا إلى الفرص الواعدة للتعاون بين القارة الأفريقية ومجلس أوروبا في هذا المجال.