قلل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد 16 فبراير، من التوقعات بتحقيق انفراجة في المحادثات المقبلة مع مسؤولين روس بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس دونالد ترامب أكد مرارًا خلال حملته الانتخابية أنه سينهي النزاع في يوم واحد إذا عاد إلى البيت الأبيض، لكن روبيو أكد أنه “لن يكون من السهل” حلّ النزاع الطويل والدامي والمعقد.
وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن “عملية السلام ليست أمرا يتم في اجتماع واحد”.
ومن المقرر أن يقود روبيو فريقا أميركيا رفيع المستوى في النقاشات مع مسؤولين روس في العاصمة السعودية الرياض في الأيام المقبلة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت أوكرانيا ستشارك في النقاشات، وقال وزير الخارجية الأميركي إنه ليس متأكدا حتى من هوية الممثلين الذين سترسلهم موسكو.
وأوضح أنه “لم يتم الانتهاء من أي شيء حتى الآن”، مضيفا أن الهدف هو البحث عن فرصة لمحادثات أوسع “تشمل أوكرانيا وتتضمن إنهاء الحرب”.
ومن المتوقع أن يشارك في محادثات الرياض مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من مكالمة هاتفية مطولة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلالها على بدء مفاوضات وقف إطلاق النار “فورا”.
وفاجأت هذه الدعوة بقية أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وكذلك كييف، مع تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه “لا ينبغي اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا”.
وقال روبيو “في الوقت الحالي لا توجد عملية سلام، ومكالمة هاتفية واحدة لا تصنع السلام”.
وأضاف أنه بمجرد أن تبدأ “المفاوضات الحقيقية”، فإن أوكرانيا “يجب أن تشارك” فيها.
في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” بثّت الأحد، قال زيلينسكي إن بوتين كاذب ولا يمكن الوثوق به كشريك في المفاوضات.
ورد روبيو قائلا “لا أعتقد أنه في الجيوسياسة ينبغي لأي شخص أن يثق في أي شخص آخر”.
وتابع وزير الخارجية الأميركي “الأسابيع والأيام القليلة المقبلة ستحدد ما إذا كان (بوتين) جادا أم لا”.