أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة تصنيف المتحورة الجديدة لكوفيد-19 التي رصدت أول مرة في جنوب أفريقيا “مقلقة” وأطلقت عليها اسم “أوميكرون”.
وأوضحت مجموعة الخبراء المكلفة متابعة تطور الوباء أنه “تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن المتحورة بي.1.1.529 لأول مرة من قبل جنوب أفريقيا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. تحتوي هذه المتحورة على عدد كبير من الطفرات، بعضها مقلق”.
إلى ذلك، أوصى مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في شكل عاجل الجمعة لبحث خطر المتحورة الجديدة، الدول الـ27 في الاتحاد بتعليق الرحلات الآتية من هذه المنطقة.
وكتب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر على تويتر “توافقت الدول الأعضاء على الإسراع في فرض قيود على كل الرحلات إلى الاتحاد الأوروبي الآتية من سبع دول في منطقة أفريقيا الجنوبية: بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي”، على أن تشمل هذه القيود تعليق الرحلات الجوية.
وقد أعلن عن رصد إصابة أولى بها في أوروبا ببلجيكا، وكذلك في إسرائيل.
من جهتها اعتبرت حكومة جنوب أفريقيا القرارات “متسرعة”. وتشكل هذه الإجراءات ضربة جديدة للسياحة قبل الصيف الجنوبي مباشرة عندما تكون حدائق الحيوانات والفنادق ممتلئة عادة.
وحتى الآن سجلت 22 إصابة بالمتحورة الجديدة لكوفيد-19 معظمها لدى شباب حسب المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا.
وسجلت إصابات في بوتسوانا وإصابة في هونغ كونغ لشخص عائد من رحلة إلى جنوب أفريقيا.
وفي هذه المرحلة يبدو العلماء في جنوب أفريقيا غير متأكدين من فعالية اللقاحات الموجودة ضد الشكل الجديد للفيروس. وقال عالم الفيروسات توليو دي أوليفييرا في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة بجنوب أفريقيا إن المتحورة الجديدة تنطوي على عدد “كبير جدا” من الطفرات “ويمكننا أن نرصد إمكان انتشارها بسرعة كبيرة”.
ويلفت العلماء إلى أن المتحورة “بي.1.1.529” تحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة في مقابل نسختين للمتحورة دلتا. يمكن أن يؤدي تحول الفيروس الأولي إلى جعله أكثر قابلية للانتقال إلى درجة تجعل المتحورة سائدة.
وأوضح البروفسور ريتشارد ليسيلز أن “ما يقلقنا هو أن هذه المتحورة قد لا تكون لديها قدرة انتقال متزايدة فحسب بل قد تكون قادرة على اختراق أجزاء من جهاز المناعة لدينا”.