شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين
تضمنت المذكره الاولي والموقعه بين “الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة” بجمهورية مصر العربية، ووزارة الاقتصاد بجمهورية كرواتيا، تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية المختلفة.
ووقع مُذكرة التفاهم كل من اللواء/ ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و توميسلاف بوسنياك، سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية.
وقال رئيس الوزراء إن مذكرة التفاهم الموقعة اليوم تأتي لدعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاستثمارية من خلال تشجيع الاستثمارات الثنائية وتحسين البيئة الاستثمارية، وكذا تقديم الدعم فيما يتعلق بالخدمات المتنوعة المقدمة للمستثمرين، مُؤكداً أن توقيع مذكرة التفاهم تعكس إرادة البلدين في إقامة علاقات اقتصادية قوية ومستدامة وفتح آفاق جديدة للتعاون البناء.
وعلى هامش التوقيع، أوضح اللواء/ ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حرص الهيئة على تنمية العلاقات الاستثمارية مع جمهورية كرواتيا، وتعزيز التعاون المشترك وتشجيع القطاع الخاص في البلدين، مُوضحاً أنه، على مدار الفترة الماضية تم التواصل مع الجانب الكرواتي بهدف تحقيق هذه المستهدفات، وأسفر هذا التواصل عن توافق الهيئة ووزارة الاقتصاد الكرواتية على إتمام توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ووزارة الاقتصاد الكرواتية.
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن المذكرة تضمنت التوافق على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات الاستثمارية، مُشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيق وتنظيم زيارات مُتبادلة لرجال الأعمال في البلدين؛ لعقد اجتماعات ثنائية وإعداد خريطة بالفرص الاستثمارية بين البلدين، وذلك في إطار التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بالفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة للبلدين.
وتضمنت مذكرة التفاهم الثانيه التعاون بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وهيئة ميناء رييكا الكرواتي، في مجالات النقل البحري واللوجستيات، وتطوير البنية التحتية، وتبادل الخبرات التكنولوجية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، بما يدعم تحقيق الاستدامة البيئية والتقنية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ووقع مذكرة التفاهم كل من اللواء بحري/ أحمد عبد المعطي حواش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، و ايفان ياكشيتس، نائب رئيس ميناء رييكا بجمهورية كرواتيا.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في علاقات مصر وكرواتيا في مجال النقل البحري، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والإقليمي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتعظيم دور الموانئ كبوابات تجارية استراتيجية، خاصةً أن ميناء الإسكندرية يُعتبر بوابة مصر البحرية الرئيسية على البحر المتوسط، حيث يتداول هذا الميناء الحيوي 60% تقريبا من حركة الصادرات والواردات المصرية، وفي الوقت نفسه يعد ميناء رييكا أبرز الموانئ الكرواتية على البحر الأدرياتيكي، ونافذة كرواتيا نحو أسواق وسط وشرق أوروبا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، ويسهم في ربط جنوب أوروبا بإفريقيا عبر ميناءى رييكا والإسكندرية، مما يعزز الدور التنموي للموانئ في منطقة البحر المتوسط.
وعلى هامش التوقيع، أشاد رئيسا مجلسي إدارة الميناءين بالدعم السياسي الذي قدمه قادة البلدين، مُؤكدين أن هذه الاتفاقية ستُترجم إلى مشروعات ملموسة خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشار اللواء بحري/ أحمد حواش، رئيس مجلس إدارة ميناء الإسكندرية إلى أنه قد جرت تنسيقات مستمرة خلال الفترة الماضية مع الجانب الكرواتي بناء على توجيهات السيد الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وذلك للوصول لصيغة نهائية لمذكرة التفاهم تضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتخدم تسهيل الحركة التجارية بين الميناءين عبر دراسة إنشاء خطوط ملاحية مشتركة وتنفيذ استثمارات ثنائية في مشروعات الموانئ ونقل الخبرات وبناء القدرات في مجالات إدارة الموانئ والتحول الرقمي والبيئة والأمن البحري وتعزيز التكامل.
وأضاف “حواش” من المتوقع أن تسهم الشراكة بين الميناءين في جذب استثمارات أوروبية وإفريقية مشتركة، وتقليل زمن الشحن بين القارتين، ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين ضمن التكتلات الإقليمية، خاصة أنه سيتم اتخاذ خطوات جادة وفورية لتفعيل مذكرة التفاهم من خلال قيام الجانبين بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود المذكرة، مع بدء المفاوضات الفنية خلال الأسابيع القادمة لتحديد أولويات التعاون والمشروعات المشتركة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، قد عقدا اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة؛ حيث استعرضا عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية.
فيما حضر المباحثات من الجانب الكرواتي كل من: نينا أوبولجين، وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا، و توميسلاف بوسنياك، سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية.
وفي مستهل جلسة المباحثات، رحّب رئيس الوزراء بأندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، والوفد المرافق له، بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا عُمق الروابط التي تجمع بين مصر وكرواتيا على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، قائلًا: البلدان يجمعهما تاريخ طويل من القواسم والروابط المشتركة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك توافقًا مشتركًا بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مُعربًا عن تطلعه للبناء على آخر لقاء مُشترك جمع بينه ورئيس وزراء كرواتيا على هامش منتدى دافوس بسويسرا في شهر يناير الماضي.
وفي غضون ذلك، نعي رئيس الوزراء السيد السفير/ أيمن ثروت، سفير جمهورية مصر العربية لدي جمهورية كرواتيا، الذي وافته المنيه منذ بضعة أيام بعد أزمة صحية ألمت به، والذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد الرسمي في هذه المباحثات، مشيرًا إلى أن الراحل كان له إسهام كبير في تنظيم هذه الزيارة، ومشيدًا بدوره المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكرواتيا على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وفي هذا الصدد، تقدّم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيس الوزراء الكرواتي على الدعم الذي أولاه للفقيد خلال فترة مرضه.
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك، للحديث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكرواتيا، مُعربًا عن تقديره للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تم توقيعه اليوم من مذكرات تفاهم تستهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري والثقافي، فضلًا عن انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي وهو ما يفتح آفاقا جديدة لزيادة لاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري، بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المعدلات المأمولة من قِبل البلدين.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة حركة التجارة بين البلدين وبحث تسيير خط نقل بحري “RORO” بين البلدين وذلك على غرار خط “RORO” بين مصر وإيطاليا بما يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى العمق الأوروبي من خلال الموانئ الكرواتية، إذ ننظر مصر إلى كرواتيا على أنها أحد الأبواب الجنوبية المهمة للاتحاد الأوروبي.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الجانب المصري بسوق العمل الكرواتية، قائلًا: قادرون على توفير العمالة المصرية المدربة للسوق الكرواتية، لاسيما في قطاعات التشييد والبناء والقطاع السياحي، لاسيما مع تنامي أعداد العمالة المصرية الوافدة إلى كرواتيا في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء قدرة الشركات المصرية، لاسيما في قطاع التشييد والبناء، على إنجاز مشروعات عملاقة في زمن قياسي، مُعربًا عن تطلعه إلى عقد شراكات مع الشركات الكرواتية المناظرة لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل الاتحاد الأوروبي ودول البلقان.
وخلال جلسة المباحثات، تطرق رئيس الوزراء إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، مُستعرضًا المشروعات المصرية في هذا المجال وفرص التعاون الممكنة. كما تطرق إلى عرض الجهود المصرية لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر والحوافز المقدمة لجذب الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومزايا التواجد في الموقع الاستراتيجي لمصر مما يفتح مجالا للشركات الكرواتية للتصدير إلى السوق الأفريقية والعربية والمناطق التجارية المتنوعة.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى لقائه اليوم مع الرؤساء التنفيذيين لنحو 30 شركة عالمية عاملة في مجالات الطاقة المختلفة، سواء الطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، وذلك على هامش انعقاد معرض الطاقة “إيجيبس 2025″، مشيرًا إلى أن هذه الشركات العالمية أكدت وجود فرص واعدة في هذا القطاع بالسوق المصرية.
وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه على تعميق التعاون السياسي بين البلدين في المحافل متعددة الأطراف، ومنها الترشيحات الدولية، مشيدا بدعم الجانب الكرواتي لترشيح دكتور خالد العناني، فى اليونسكو، في ظل الدعم الدولي المتنامي للترشيح المصري.
كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لكرواتيا على دعمها القوي لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية مع الشركاء من أجل التوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية العمل الدولي حالياً لضمان تنفيذ مختلف مراحل هذا الاتفاق، فضلاً عن العمل على تكثيف عملية نفاذ المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وترحب بأي أفكار تتوافق مع هذه المبادىء.
بدوره، توجّه أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، بالشكر لرئيس الوزراء ولوزير الثقافة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وكرواتيا علاقات متميزة على مستوى القيادة السياسية وشعبي البلدين، لاسيما مع وجود الكثير من الروابط المشتركة بين المجتمع الإسلامي في البلدين.
وفي غضون ذلك، قال ” بلينكوفيتش” : نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري، بما يُسهم في دفع علاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.
وأكد رئيس الوزراء الكرواتي أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستسهم في تحقيق مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري وكذا في المجال الثقافي.
وأكد “بلينكوفيتش” دعمه للدكتور/ خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، مُعربًا عن تمنياته لانتخاب المرشح المصري لهذا المنصب الدولي المهم، كما أكد دعمه لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما أشاد بعقد منتدى رجال الأعمال المصري-الكرواتي، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون فرصة مهمة لعقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكرواتية، بما يُسهم في عقد شراكات جديدة بين هذه الشركات، قائلًا: مصر سوق مهمة للغاية بالنسبة للشركات الكرواتية، وهي سوق تتسم بالديناميكية، مشيدًا في الوقت نفسه بسرعة إتمام بناء العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي.
وأعرب ” بلينكوفيتش” عن تطلعه للتعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة، قائلًا: إن مصر بها العديد من الفرص المهمة في هذا القطاع، وسيتضمن منتدى الأعمال الذي سيقام اليوم الحديث عن عدد من هذه الفرص.
وأعرب عن تطلعه لتسيير خطوط طيران مباشرة بين مصر وكرواتيا، بما يُسهم في زيادة حركة نقل الأفراد والبضائع إلى البلدين.
وأشاد رئيس وزراء جمهورية كرواتيا بالعمالة المصرية العاملة في السوق الكرواتية، مؤكدًا أنها من بين أفضل وأكفأ الجنسيات التى تعمل في كرواتيا.
كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وكرواتيا في مجال الشئون البرلمانية.
وأكد دعمه للجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.