كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فشل استخباراتي وعسكري واسع خلال هجوم 7 أكتوبر، مؤكدة انهيار التصور الإسرائيلي بإمكانية احتواء الصراع مع حركة حماس. وأوضحت التقارير أن المحور الذي تقوده إيران وضع خططًا لتدمير إسرائيل، مما يعكس خطورة التحديات الأمنية التي تواجهها تل أبيب.
في المقابل، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن هذه الإخفاقات دليل على تفوق الإرادة الفلسطينية على الآلة العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى قدرة العقل الأمني لكتائب القسام على إلحاق الهزيمة بمنظومة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية.
وأوصت التحقيقات العسكرية بضرورة تعزيز الاستعدادات لهجوم مفاجئ، وزيادة القوات والموارد، مع اتباع سياسة “الدفاع الهجومي” لحماية الحدود. كما أظهرت التقارير أن سلاح الجو الإسرائيلي استخدم بروتوكول “هانيبال” لمحاولة منع عمليات الأسر، إلا أن تقديراته الخاطئة فاقمت الأزمة العسكرية.
وفي تطور لافت، أعلن رئيس الأركان السابق، هرتسي هاليفي، تحمله المسؤولية عن الإخفاقات، فيما قرر وزير الدفاع الإسرائيلي تحويل التحقيقات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما يفتح الباب أمام مساءلات سياسية وعسكرية غير مسبوقة حول الفشل في منع الهجوم وتحقيق الأهداف المعلنة للحرب.
