في شهر رمضان 2025، أثار إعلان شركة “العربي” جدلاً واسعًا بين الجمهور بسبب فكرته التي تتمحور حول دور الأم في شهر رمضان وأهمية وجودها خلال الإفطار ولمّة العائلة. العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استيائهم من الإعلان، معتبرين أنه يثير مشاعر الحزن لدى الأشخاص الذين فقدوا أمهاتهم، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل. بعض التعليقات أشارت إلى أن الإعلان يذكّرهم بفقدان أمهاتهم بطريقة مؤلمة، مما دفعهم للمطالبة بوقف عرضه.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها إعلان ذو طابع عاطفي جدلاً في شهر رمضان. ففي رمضان 2019، تعرض إعلان مستشفى “أهل مصر” لعلاج الحروق لانتقادات بسبب مشاهد الحوادث المفزعة التي تضمنها، والتي اعتبرها البعض غير مناسبة وتثير الخوف والهلع، خاصة بين الأطفال. خبراء في مجال الإعلام أشاروا إلى أن مثل هذه الإعلانات التي تعتمد بشكل كبير على إثارة المشاعر قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث قد ينفر المشاهدون منها بدلاً من التفاعل الإيجابي معها.
تُظهر هذه الحالات أهمية مراعاة مشاعر جميع فئات الجمهور عند تصميم الإعلانات، خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية، لضمان تحقيق التأثير الإيجابي المنشود وتجنب إثارة مشاعر الحزن أو الاستياء لدى البعض.