اعتمدت القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، اليوم الثلاثاء 4 مارس، مشروعًا مصريًا لإعادة إعمار قطاع غزة، قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يهدف المشروع إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء القطاع بشكل شامل، بما يعزز الاستقرار ويعيد الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
تتضمن الخطة المصرية عدة مراحل تبدأ بالتعافي المبكر، الذي من المتوقع أن يستغرق ستة أشهر، وخلال هذه الفترة، سيتم العمل على إعادة تشغيل الخدمات الأساسية وإصلاح البنية التحتية الحيوية.
وتشمل المرحلة الأولى من إعادة الإعمار، التي تستغرق عامين، بناء 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار.
أما المرحلة الثانية، التي تستمر لثلاث سنوات إضافية، فتستهدف استكمال عمليات الإعمار بتكلفة تقدر بـ30 مليار دولار.
تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى 53 مليار دولار، وتشمل إعادة بناء المرافق الحيوية والبنية التحتية، إضافة إلى دعم القطاعات الاقتصادية والخدمات العامة لضمان استدامة التنمية في القطاع.
وشددت مصر في مشروعها على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الاحتلال ويضمن السلام الدائم.
دعت القمة الدول العربية والداعمين الدوليين إلى المساهمة في تمويل هذا المشروع الطموح، معتبرة أن دعم غزة يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
القمة العربية الطارئة بالقاهرة
وانطلقت بالقاهرة اليوم الثلاثاء 4 مارس القمة العربية الطارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والرد على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة والزعماء العرب الحاضرين للقمة العربية الطارئة بمقر انعقادها في العاصمة الإدارية الجديدة.
ويبحث القادة العرب المجتمعين القاهرة اليوم مشروع بديل لمقترح ترامب حول تهجير أهالي قطاع غزة إلى الدول المجاورة وإنشاء ما أطلق عليه ريفيرا الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التعثر التي تشهده اتفاقات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار بالقطاع.