أعلنت الولايات المتحدة تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية لكييف يوم الاثنين، ما يمثل ضربة جديدة لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
ووفقا لما أفادت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، فقد أشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن هذه القيود قد تُرفع إذا أحرزت محادثات السلام تقدماً، إلا ان أوكرانيا أكدت أن توقف المعلومات الاستخباراتية سيؤثر على قدرتها على تنفيذ ضربات طويلة المدى ضد روسيا ورصد تحركات القاذفات الاستراتيجية والصواريخ الباليستية الروسية.
كما صرّح مصدر مطلع للصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة توقفت تماماً عن تزويد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية، سواء للجيش أو للأجهزة الأمنية، واصفا هذا الإجراء بأنه “ضربة قاسية” لجهود أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وبحسب ما أشارت “ذا جارديان”، فقد أكدت الاستخبارات الأمريكية أن هذا “التوقف” مؤقت، مشيرة إلى استمرار المحادثات لاستئناف التعاون في المستقبل، إلا ان مراقبون أوكرانيون عبروا عن شكوكهم في إمكانية تحقيق اتفاق سريع، مشيرين إلى أن واشنطن لم تطلب أي تنازلات من روسيا حتى الآن.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن استئناف المساعدات مرهون بتحقيق تقدم في المحادثات مع روسيا، مشيراً إلى أن هناك محاولات لتحديد موعد ومكان لهذه المحادثات.
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جانبه عن تفاؤله في خطابه الليلي يوم الأربعاء بحدوث “تقدم إيجابي” في التعاون مع واشنطن، متوقعاً الإعلان عن نتائج الأسبوع المقبل بشأن اجتماع محتمل بين الجانبين.
كما سعى زيلينسكي لتصحيح العلاقات مع الولايات المتحدة بعد اللقاء الحاد مع ترامب ونائبه جي دي فانس يوم الجمعة الماضي، حيث وجه الرئيس الأمريكي انتقادات علنية لنظيره الأوكراني واتهمه بعدم السعي لتحقيق السلام.
في رسالة تصالحية يوم الثلاثاء، أكد زيلينسكي التزامه بالمفاوضات واستعداده للعمل مع إدارة ترامب تحت قيادتها.
ومن جانبه وصف ترامب الرسالة بأنها “خطوة مهمة” خلال خطابه أمام الكونجرس، قائلاً إن هناك إشارات إيجابية من روسيا بشأن استعدادها للسلام.