أكد مستشاررئاسة الوزراء في حكومة صنعاء الحوثية، حميد عبد القادر عنتر، أن “العدوان الأمريكي على العاصمة السياسية لليمن واستهداف المناطق والأحياء السكنية المدنية هو جريمة حرب يجب محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، وتلك الجرائم لن تزعزع العقيدة اليمنية عن مناصرة الشعب الفلسطيني حتى وقف الحرب ورفع الحصار عنه”.
وقال لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، إن “التصعيد الأمريكي البريطاني الصهيوني واستهداف العاصمة السياسية صنعاء بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت أحياء سكنية ومنازل مدنية، هذه العملية ترتقي إلى جرائم الحرب التي يحاكم مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، وهي جريمة متكاملة الأركان”.
وتابع عنتر، أن “هذا العدوان البريطاني-الأمريكي الإسرائيلي السافر على العاصمة صنعاء، جاء نتيجة لمواقف اليمن من القضية المركزية لفلسطين، وأيضا نتيجة موقف اليمن وفرض حصار على إسرائيل في البحر الأحمر نتيجة استمرار العدوان والحصار على غزة، ومع هذا فإن الممر الدولي للملاحة في البحر الأحمر وباب المندب كان آمنا بالنسبة للملاحة الدولية بشكل عام ولكل الدول ما عدا إسرائيل، وهذا الضغط هدفه إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإنهاء الحصار”.
وأشار عنتر، إلى أن “الإدارة الأمريكية فتحت على نفسها أبواب النيران بهذا العدوان السافر على اليمن وعليها أن تتحمل ردود الفعل اليمنية، فلابد سيكون هناك رد فعل قوي من قبل القوة الصاروخية والتحريض ضد كل المصالح الأمريكية التي في مرمى الاستهداف، لأن الدم بالدم والعين بالعين بالعين والسن بالسن”.
وتوجه مستشار حكومة صنعاء بالنصح للإدارة الأمريكية التي تدعم إسرائيل وعملياتها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والحصار والتجويع، بأن “يبادروا بفك الحصار عن القطاع وبالتالي سيتم تحقيق السلام في قطاع غزة وفي دول الإقليم ودول المنطقة”، مشيرا إلى أن “الأمريكي والإسرائيلي هم من يدعم الإرهاب من خلال استمرار حصارهم على قطاع غزة وعسكرة البحر الأحمر وجر المنطقة إلى حرب كبرى شاملة وسقوط المعبد على الجميع، لن تكون أمريكا وإسرائيل في مأمن، لأن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية وأي انهيار باليمن هو انهيار لكل دول المنطقة”.
وأكد عنتر “إدانة واستنكار هذا العدوان على اليمن (الحضارة والتاريخ) وهى معسكر الحق في مواجهة معسكر الباطل ونحن على ثقة مطلقة بالنصر، فإذا أرادت الإدارة الأمريكية الآن الخروج من هذا الصراع ومن هذه الأزمة عليها أن تجبر إسرائيل على فتح المعابر ورفع الحصار عن غزة لدخول المساعدات وتنفيذ اتفاق الهدنة وإطلاق الأسرى حتى يعم السلام”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، أنها “قتلت العديد من قادة جماعة أنصار الله الرئيسيين في الضربات الجوية التي استهدفت اليمن”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، في تصريحات له، إن “الوضع في اليمن، الذي ورثته إدارة ترامب من إدارة بايدن كان مريعا”، مؤكدا أن “كل الخيارات على الطاولة دائما في التعامل مع إيران ويجب أن توقف دعمها للحوثيين”.
أضاف والتز أن “لدى أنصار لله دفاعات جوية متطورة بشكل لا يصدق إضافة إلى صواريخ كروز مضادة للسفن ومسيرات هجومية تحلق فوق البحر وصواريخ باليستية”، مشيرا إلى أن “الجماعة شنت عشرات الهجمات على سفن حربية واستهدفت حركة التجارة العالمية”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الأحد، تجدد الغارات الأمريكية على مناطق سيطرتها في محافظة صعدة معقل الجماعة (شمال غربي اليمن).
وأفاد تلفزيون “المسيرة” التابع لـ “أنصار الله”، بأن “الغارات الأمريكية تجددت على مدينة صعدة (مركز محافظة صعدة الحدودية مع السعودية)”.
وذكر أن “العدوان الأمريكي استهدف بـ3 غارات بدو منطقة آل سبّاع بمديرية سحار (غرب مدينة صعدة)، ما أدى إلى نفوق مئات الأغنام”، على حد تعبيره.