قام د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأربعاء خلال زيارته إلى تنزانيا بتفقد مقر السفارة المصرية والقسم القنصلى بدار السلام بعد الانتهاء من عمليات التجديد لمقر البعثة المصرية،
اجتمع الوزير مع أعضاء السفارة والمكاتب الفنية في إطار الحرص على متابعة سير العمل،
وتفقد وضع المنشآت الخاصة بالبعثات المصرية بالخارج.
كما عقد د. بدر عبد العاطى اجتماعاً مع كل من المهندس/ أحمد السويدى رئيس مجموعة السويدى إلكتريك والمهندس/ أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، رئيسى شركتى التحالف المصري المُنفذ لمشروع سد جوليوس نيريري و تابع تطورات أعمال البناء والتأكيد على التوجيهات الرئاسية بإيلاء فائق الأولوية للمشروع الذي يعتبر نموذجاً يحتذى به للتعاون بين دول حوض النيل.
وكان د. بدر عبد العاطي قد عقد جلسة مباحثات مع “محمود ثابت كومبو” وزير الخارجية والتعاون الشرق أفريقي بجمهورية تنزانيا
أشاد الوزير عبد العاطى بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط مصر وتنزانيا، معرباً عن الاهتمام الكبير بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، كما أشاد بالتقدم الكبير الذي تحقق منذ زيارة رئيس الجمهورية إلى تنزانيا في أغسطس ٢٠١٧ وما تلاها من انعقاد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين بالقاهرة في شهر يناير ٢٠١٨ والتي شهدت التوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب الدبلوماسي، والزراعة، والسياحة، مشيراً في هذا الصدد للتطلع لعقد الدورة الرابعة من اللجنة المشتركة.
أكد وزير الخارجية على الاهتمام المتنامى لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالسوق التنزانية خلال السنوات الأخيرة وذلك على النحو الذي عكسته زيارات العديد من الوفود الاقتصادية والاستثمارية والتجارية المصرية إلى تنزانيا، وتزايد عدد الشركات المصرية العاملة في السوق التنزانية وتنوعها وكذلك الاستثمارات المصرية التي وصلت نحو ١،٣٦ مليار دولار أمريكي، معرباً عن التطلع لزيادة الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية، وتنفيذ مشروعات البنى التحتية والمشروعات القومية الكبرى، وكذلك التعاون الثنائي في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية، فضلاً عن الاستعداد لتقديم مزيد من الدعم الفني للجانب التنزاني في بناء قدراته في مختلف المجالات عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأشار الوزير عبد العاطى إلى الأولوية التي منحها الجانب المصري لتنفيذ مشروع سد “جوليوس نيريري” والذي يُعتبر مثالاً يُحتذى به للتعاون الأفريقي في مشروعات السدود الكهرومائية، والذى وصلت نسبة تنفيذ أعمال بناءه إلى نحو ٩٩.٩%. مشددا على حرص مصر على دعم التنمية في حوض النيل.