قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليس انتقالًا مكانيًا فقط، مشيرًا إلى أنه نقلة في آليات العمل داخل دولاب عمل الدولة.
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية “الحدث اليوم”، مساء الأحد، أوضح سعد أن الطريقة التي تدار بها الأمور في المؤسسات الحكومية الآن والاعتماد على الوثائق الورقية سيصبح من الماضي، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية تتسم بوجود تطبيقات تشاركية بين كل الوزارات.
وأكد سعد أن الحكومة تستعد حاليًا للمرحلة التجريبية في شهر ديسمبر المقبل، موضحًا أن المرحلة التجريبية تشهد انتقال أطقم ممثلة عن كل وزارة تستلم المبنى وتختبر أنظمة الاتصالات والتطبيقات التشاركية الإلكترونية الجديدة خلال مدة 6 أشهر.
ولفت سعد إلى بدء تخصيص الوحدات للموظفين الذين أعربوا عن رغبتهم في الحصول على وحدة سكنية في إسكان الموظفين بمدينة بدر أو أحد الأحياء السكنية بالعاصمة الإدارية، اعتبارًا من الشهر المقبل.
وأشار إلى جمع الطلبات وترتيبهم وفقًا للأولويات كالسن والحالة الاجتماعية وقرب السكن الحالي من شرق القاهرة، مضيفًا: «هناك معايير عدة نطبقها لضمان الشفافية الكاملة وأن الوحدات مخصصة وفقًا لمعايير محايدة تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع».
وأضاف سعد أن آليات إدارة العمل في العاصمة الإدارية ستكون مختلفة عن الآليات المعتادة على مدار قرون، منوهًا إلى أن الانتقال يستهدف القضاء على البيروقراطية وبمثابة ضربة قوية للفساد.
وأكمل سعد: التطبيقات الإلكترونية وإتاحة الخدمات الجماهيرية عبر الإنترنت استقبل بإشادة من الجميع وخاصة أنه يمنع التعامل المباشر بين المواطن والموظف الذي قد يؤدي للفساد، مختتمًا: “التعامل سيكون إلكترونيًا، ولا مجال للأخذ والرد بين الموظف والمواطن، كل شيء محدد مسبقًا وسلفًا والطلبات لن تختلف في الخدمة الواحدة”.