يقول احمد امين انه من أكثر الظواهر التي تثير الفضول في العلاقات الزوجية، هو التناقض الواضح في شخصية بعض الرجال، حيث يظهرون أمام الناس بمظهر الشخص القوي، المسيطر، وربما المخيف، لكن بمجرد أن يعودوا للمنزل، يتحولون إلى أشخاص أكثر ليونة وهدوءًا، بل وأحيانًا يصبحون أشبه بـ “قطة بلدي” أمام زوجاتهم. فما السبب وراء هذا التناقض؟
ويقول ان الاجابة في العوامل الاليه :
ضغط التوقعات المجتمعية
في كثير من الثقافات، يُتوقع من الرجل أن يكون رمزًا للقوة والصلابة، وأي تصرف يُظهر الجانب العاطفي أو اللين قد يُفسَّر على أنه ضعف. لذلك، يحاول بعض الرجال الحفاظ على صورة “الرجل القوي” أمام الآخرين، حتى لو لم تكن هذه حقيقتهم.
الشعور بالأمان مع الزوجة
المنزل هو المكان الذي يسقط فيه القناع، والزوجة هي الشخص الذي يرى الرجل بحقيقته دون مجاملات أو تمثيل. بعض الرجال يشعرون براحة تامة في علاقتهم الزوجية، مما يسمح لهم بإظهار جانبهم العاطفي واللين، وهو شيء قد يخشون إظهاره أمام الآخرين خوفًا من الحكم عليهم.
الفرق بين الدور العام والدور الشخصي
هناك فرق بين دور الرجل في المجتمع ودوره في المنزل. في العمل أو وسط الأصدقاء، قد يشعر أنه بحاجة للحزم والجدية للحفاظ على احترامه وهيبته. أما في بيته، فلا يوجد هذا الضغط، فيسمح لنفسه بأن يكون أكثر استرخاءً وعاطفة.
الضعف المقنَّع بالقوة
في بعض الحالات، هذا السلوك لا يعكس راحة أو حب، بل هو مجرد قناع يخفي ضعف الشخصية. بعض الرجال يخشون أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء، فيبالغون في التصرف بقوة أمام الآخرين، بينما في الواقع، هم غير قادرين على المواجهة الحقيقية، ولذلك يتعاملون بطريقة مختلفة في المنزل، حيث لا يوجد من يحكم عليهم.
تأثير الحب الحقيقي
الحب أحيانًا يجعل الرجل يتخلى عن الصورة التقليدية للقوة ويفضل أن يكون على طبيعته. الرجل الذي يحب زوجته حقًا، لا يجد حرجًا في إظهار ضعفه أو لين قلبه أمامها، لأنه يعرف أنها تتقبله كما هو، وليس كما يريد المجتمع أن يكون.
متى يصبح هذا التناقض مشكلة؟
إذا كان الرجل يُظهر القسوة أمام الناس واللين مع زوجته بسبب ضغط اجتماعي، فقد يكون الأمر طبيعيًا. لكن إذا كان يستخدم هذه الازدواجية كوسيلة للسيطرة أو لإخفاء ضعفه، فقد يؤثر ذلك سلبًا على العلاقة، خاصة إذا بدأت الزوجة تشعر بأنه شخص مزدوج الشخصية أو غير حقيقي.