أوردت وكالة “معًا” الفلسطينية، اليوم الخميس 27 مارس/ آذار ، نقلًا عن مصادر خاصة أنه قد يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يوم الأحد المقبل، والذي يتزامن فلكيًا مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولهما إن هناك تحركًا حثيثًا من قبل الوسطاء، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس طبقًا لتأكيدات تلقتها مصر من الجانب الإسرائيلي بقبول المقترح المصري الذي طرحته منذ عدة أيام ووافقت عليه حماس.
ووفق الوكالة الفلسطينية فإن الوسطاء يبحثون مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تفاصيل تنفيذ الصفقة ما بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، في مقابل موافقة حكومة نتنياهو على فتح معبر رفح البري لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج المصابين والجرحي للعلاج بالخارج وإدخال كرفانات البيوت المتنقلة.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
في سياق موازٍ، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله أن إسرائيل لا تفعل كل ما بوسعها من أجل إعادة كل الأسرى، لافتًا إلى أن حكومة نتنياهو تحاول إعادة من يمكنها إعادتهم لا البحث عن طريق لإرجاعهم جميعا وهذا مخجل.
ووفق المصادر فإن أي صفقة تعيد الأسرى الـ59 جميعا تتطلب إنهاء الحرب وإسرائيل ترفض الإقدام على ذلك.
وشددت هيئة البث على أن مئات جنود الاحتياط أرسلوا خطابا لرئيس الأركان يطالب بجدول زمني واضح للحرب في غزة، منوهًة إلى أن جنود وضباط بالاحتياط قالوا لرئيس الأركان إن الجيش عاد إلى حرب دون أهداف واضحة.
وتابعت:”جنود وضباط بالاحتياط قالوا لرئيس الأركان إن الوقت ليس في صالح الجيش ويجب تحديد وقت لتحقيق المهام”.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس/ آذار الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
وسقط أكثر من 50 ألف شهيد فلسطيني إلى جانب ما يربو على 113 ألف جريح، وأكثر من 11 ألفًا و200 مفقود خلال الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الآن.