في أول ظهور علني بعد الحادث المأساوي الذي تسبب فيه هجوم الأسد في سيرك طنطا خلال عيد الفطر 2025، اجتمع عدد من الصحفيين والمسؤولين في مؤتمر صحفي عُقد في مقر إدارة السيرك بمدينة طنطا. وقد تميز هذا اللقاء بالشفافية رغم صعوبة الظروف، حيث ظهر الضحية، الذي فقد جزءًا كبيرًا من ذراعه بسبب هجوم الأسد، وتحدث عن تفاصيل اللحظات التي سبقت الحادث وكيف تغيرت الأمور بسرعة غير متوقعة.
وأوضح الضحية أنه كان يتعامل مع الحيوانات كما اعتاد، لكن الأمور سارت بشكل مختلف عندما بدأ الأسد يظهر عليه علامات الجوع، فوصف الموقف قائلاً: “الأسود كانت جعانة”. وردت المدربة الحاضرة مع فريق العمل بتعليق سريع قال فيه: “طلعهم وهنربطهم”، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وأعاد فتح تساؤلات حول سلامة الإجراءات والتدريبات المتبعة في التعامل مع الحيوانات المفترسة.
أكد الضحية خلال المؤتمر أن تصريحات مثل هذه جاءت في سياق حالة من الفوضى والتوتر، وأنه رغم الألم والصدمة التي عاشها، فإن هدفه من الظهور كان تسليط الضوء على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة وتطبيق معايير صارمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث. كما شدد على أهمية تدريب العاملين وتوفير الحماية الكافية في مثل هذه البيئات التي تشمل حيوانات ذات طبيعة خطرة، معربًا عن أمله في أن يُحدث هذا الحادث تحولًا في سياسات التعامل مع الحيوانات في العرض.
