تصاعدت حدة التوترات التجارية بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات من عدة دول، بهدف حماية الاقتصاد الأمريكي وتعزيز الصناعات المحلية.
إلا أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة، خاصة من الدول الأكثر تضررًا من هذه الرسوم.
الصين.. الخاسر الأكبر
تأتي الصين على رأس قائمة الدول الأكثر تضررًا، حيث فرضت الولايات المتحدة عليها رسومًا جمركية بنسبة 34%، ما يزيد من حدة التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، ويهدد بمزيد من التصعيد في الحرب التجارية المستمرة بين البلدين.
الاتحاد الأوروبي واليابان.. ضغوط متزايدة
الرسوم الأمريكية شملت أيضًا الاتحاد الأوروبي (20%) واليابان (24%)، ما يزيد من الضغط على هذه الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى السوق الأمريكية، وخاصة في قطاع السيارات والتكنولوجيا.
الهند وتايوان.. ضربة قوية للصناعات الناشئة
الهند (26%) وتايوان (32%) كانتا من بين الدول الأكثر تضررًا، حيث تعتمد الدولتان على الصادرات إلى الولايات المتحدة لتعزيز نموهما الصناعي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي إذا لم يتم إيجاد حلول تفاوضية.
كوريا الجنوبية وبريطانيا وسويسرا.. شمول أوسع للتعريفات
كوريا الجنوبية (25%)، بريطانيا (10%)، وسويسرا (31%) لم تكن بمنأى عن هذه الرسوم، رغم علاقاتها القوية مع واشنطن، مما يفتح الباب أمام خلافات تجارية قد تؤثر على العلاقات الاقتصادية بين هذه الدول والولايات المتحدة.
الدول العربية تدخل قائمة الرسوم الجمركية
لم تقتصر قرارات ترامب على الدول الصناعية الكبرى، بل شملت أيضًا عددًا من الدول العربية، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 10% على كل من مصر والسعودية والإمارات والمغرب، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج. كما فرضت رسومًا أعلى على الأردن بنسبة 20%، والعراق 39%، وليبيا 31%، وسوريا 41%، ما يفرض تحديات اقتصادية جديدة على هذه الدول التي تعتمد على التجارة الخارجية لتعزيز نموها.
مع تصاعد تداعيات هذه الإجراءات، تتجه الأنظار إلى ردود الفعل العالمية، خاصة من قبل الصين والاتحاد الأوروبي، اللذين قد يردان بإجراءات مماثلة، ما ينذر بموجة جديدة من التوترات التجارية الدولية
