حسمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الجدل الدائر بشأن الاستمارة التي وزعتها المدارس الإعدادية مؤخرًا، مؤكدة أن الهدف منها هو استطلاع رأي طلاب الصف الثالث الإعدادي وأولياء أمورهم حول المقترح الجديد لنظام “البكالوريا المصرية”، وليس إلزامهم باختيار مصيري بين النظام الحالي للثانوية العامة أو النظام المقترح.
وشددت الوزارة على أن الاستمارة لا تمثل قرارًا رسميًا بتطبيق النظام، ولا تستهدف توقيع الطلاب على اختيار نهائي، بل تأتي في سياق التفاعل مع نتائج الحوار المجتمعي الموسّع، الذي أطلقته الوزارة خلال الأشهر الماضية، حرصًا على إشراك المجتمع في تطوير التعليم.
نظامان.. ورؤية جديدة
وأوضحت الوزارة أبرز الفروق بين النظام الحالي للثانوية العامة ونظام البكالوريا المصرية المقترح، حيث يقوم الأخير على فلسفة التعلم متعدد التخصصات، والفرص المتعددة، وتوسيع المسارات التعليمية، بما يمنح الطالب حرية أكبر في تحديد مستقبله الأكاديمي.
الثانوية العامة الحالية: سنة واحدة حاسمة، لا تحسين للمجموع، لا تغيير في المسار، ثلاث شعب تقليدية.
البكالوريا المصرية: عامان دراسيان، فرص متعددة لتحسين الدرجات، إمكانية تغيير المسار، وأربعة مسارات تخصصية (الطب وعلوم الحياة، الأعمال، الهندسة وعلوم الحاسب، الآداب والفنون).
“رأيك يهمنا”.. لا تقلق من التوقيع
وحملت الاستمارة عنوان “رأيك يهمنا”، وتضمنت بيانات المدرسة والإدارة التعليمية، مع تأكيد صريح على أن التوقيع ليس تعهدًا أو التزامًا، بل مشاركة في استطلاع رأي واسع يستهدف قياس اتجاهات الطلاب وأولياء الأمور.
وفي ختام بيانها، دعت الوزارة إلى التفاعل الإيجابي مع المقترح، مؤكدة أن مستقبل الطلاب لن يُحسم إلا عبر حوار جاد ومشاركة مجتمعية حقيقية.
