اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي ايمنويل ماكرون خلال جولتهم في خان الخليلي انه ولد في هذا المكان
واضاف قائلا : عاشرت في حياتي “اليهود والإنجليز والأرمان” وهذه المنطقة تحمل في طياتها تاريخًا مشتركًا بين العديد من الثقافات والأديان.” وقد أضاف السيسي أنه يرى في هذه المنطقة رمزًا للعيش المشترك والتعايش بين مختلف الشعوب والديانات في مصر.
جاء ذلك خلال الجوله للمنطقه مترجلين علي الاقدام في واحدة من أقدم وأشهر الأسواق التاريخية في القاهرة، واكثرها زحاما
بدأت الجولة بتجول الزعيمين وسط الأزقة القديمة لخان الخليلي، حيث استقبلهما المواطنون والبائعون بترحاب كبير، وسط أجواء من البهجة والفخر، وحرص عدد من المواطنين على التقاط صور وفيديوهات لهما، مرددين عبارات الترحيب والاحتفاء.
توقف السيسي وماكرون عند مسجد الإمام الحسين، الذي يُعد من أبرز المعالم الإسلامية في القاهرة، حيث استعرضا أعمال الترميم والتطوير التي تمت في المسجد مؤخرًا ضمن خطة الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي. أبدى الرئيس ماكرون إعجابه الشديد بروعة العمارة الإسلامية، والتفاصيل الدقيقة التي تعكس تاريخًا عريقًا وثقافة فريدة.
أثناء الجولة، أشار الرئيس السيسي إلى تاريخ منطقة خان الخليلي وقال مازحًا: “أنا اتولدت هنا وعاشرت في حياتي “اليهود والإنجليز والأورمان” وهذه المنطقة تحمل في طياتها تاريخًا مشتركًا بين العديد من الثقافات والأديان.” وقد أضاف السيسي أنه يرى في هذه المنطقة رمزًا للعيش المشترك والتعايش بين مختلف الشعوب والديانات في مصر.
استمع الرئيس ماكرون لشرح حول تاريخ المنطقة، وتأثيرها في تشكيل وجدان الثقافة الشعبية المصرية، وكذلك رمزية خان الخليلي كوجهة سياحية وثقافية يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم.
بعد ذلك، اصطحب الرئيس السيسي ضيفه الفرنسي إلى أحد المقاهي والمطاعم التراثية الشهيرة بالمنطقة، حيث تناولا العشاء في أجواء مصرية أصيلة، وسط أنغام العود والموسيقى الشرقية، وتذوّقا أطباقًا مصرية شعبية مثل الكشري والطواجن التقليدية.
عكست الزيارة الأجواء الدافئة بين الرئيسين وأكدت على العلاقة الاستراتيجية القوية بين مصر وفرنسا، ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي، بل أيضًا على المستوى الثقافي والشعبي. كما أظهرت حرص مصر على تقديم صورة حضارية وإنسانية عن القاهرة القديمة، التي تمثل أحد أعمدة التراث العالم.