في خطاب حمل رسائل سياسية وثقافية عميقة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لجامعة القاهرة ومشاركته في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، أن فرنسا ومصر والأردن يقفون “يدًا بيد” ليعلوا صوت السلام كخيار وحيد، في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة.
وأعرب ماكرون عن تقديره للفرصة التي أتيحت له لزيارة الجامعة العريقة، مشيدًا بمكانتها العلمية وطابعها الفريد، ومثنيًا على الجهود المبذولة في تعميق التعاون الجامعي بين البلدين، خصوصًا في مجالات المصريات والطاقة المعلوماتية والابتكار.
وشدد ماكرون على أن مصر، رغم قدم حضارتها، تظل من أكثر الدول شبابًا وحيوية، قائلًا: “نأتي إلى مصر لنخاطب شبابها، حيث يشكل من هم دون الـ25 عامًا نصف المجتمع”.
كما دعا إلى تعزيز الفرانكفونية في المشروعات التعليمية المشتركة، مشيرًا إلى ارتفاع أعداد الطلاب المصريين في فرنسا، وواعدًا بمزيد من الدعم في برامج البحث العلمي والجامعات المشتركة.
سياسيًا، شدد ماكرون على وحدة الموقف مع مصر بعد أحداث 7 أكتوبر، مؤكدًا دعم باريس الكامل لجهود وقف الحرب في غزة وإعادة إعمارها، عبر حل سياسي يقوم على خيار الدولتين، قائلاً: “السلام لا يُفرض بالسلاح، بل يُصنع بالسياسة. وحان وقت البناء”
