حقق منتخب مقدونيا الشمالية مفاجأة مدوية الأربعاء مع إسقاطه مضيفه المنتخب الألماني على أرضه 2-1 مع انتهاء النافذة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، والتي شهدت فوزاً ثانياً لكل من فرنسا على البوسنة 2-1، وإسبانيا على كوسوفو 3-1.
كما انهت كل من انكلترا وإيطاليا النافذة الاولى من التصفيات الاوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر بالعلامة الكاملة بعد فوز متأخر للاولى على ضيفتها بولندا المنقوصة من هدافها روبرت ليفاندوفسكي 2-1 ومستحق للثانية على ضيفتها ليتوانيا 2-صفر ضمن الجولة الثالثة الأربعاء.
هزيمة المانيا
وبعد 17 انتصاراً متتالياً في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، سقطت ألمانيا على أرضها في دويسبورغ بشكل مفاجئ أمام مقدونيا الشمالية 2-1، تاركة أرمينيا في صدارة المجموعة العاشرة بالطريق إلى مونديال قطر 2022.
ورغم الهدف الذي سجله إيلكاي غوندوغان من ركلة جزاء (63)، تمكنت مقدونيا الشمالية من حسم الأمور لصالحها بفضل غوران بانديف (45+2) وإيليف إيلماس (85).
وكانت ألمانيا تسعى إلى مواصلة انطلاقتها القوية في التصفيات بفوزها خارج ملعبها على رومانيا 1-صفر في الجولة الثانية، بعدما حققت فوزاً عريضاً على أيسلندا بثلاثية نظيفة في مستهل مشوارها.
وهذه هي الخسارة الأولى للـ”مانشافت” في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، منذ تعادله 4-4 مع السويد في عام 2012.
فرنسا في الصدارة
وفي مباراة ثانية، واصل منتخب فرنسا عروضه الجيدة محققاً فوزه الثاني على التوالي أمام مضيفته البوسنة 1-صفر، ما أبقاه في صدارة المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، بفارق أربع نقاط عن أوكرانيا الثانية التي سقطت بفخ التعادل أمام كازاخستان متذيلة المجموعة.
ودخلت فرنسا المباراة مزهوة بفوز خارج أرضها على كازاخستان نفسها (2-صفر) في الجولة الثانية، بعد تعادل مخيب أمام أوكرانيا 1-1 أيضاً في مستهل دفاعها عن لقبها.
وحافظ “الديوك” بفوزهم الأربعاء على سجلهم خالياً من الخسارة للمباراة الـ16 توالياً في المسابقات الرسمية مع 13 فوزاً مقابل 3 تعادلات، وذلك منذ هزيمتهم الأخيرة أمام تركيا بهدفين نظيفين في 8 حزيران/يونيو 2019.
وكسر المنتخب الفرنسي رقما قياسياً خاصاً به بين عامي 1990 و1991 بفوزه للمرة الثامنة توالياً خارج ملعبه.
وفرض الفرنسيون سيطرتهم على المباراة بشوطيها، رغم تسجيل هدف يتيم لنجم برشلونة الإسباني أنطوان غريزمان (60).
ويعد هذا الهدف رقم 35 لغريزمان مع المنتخب الفرنسي، وأصبح رابع الهدافين التاريخيين للديوك متقدماً على دافيد تريزيغيه، وبفارق ستة أهداف خلف ميشيل بلاتيني.
– اسبانيا تسقط كوسوفو في جو سياسي –
من جهتها، فازت إسبانيا على كوسوفو 3-1 في مباراة طغى عليها الطابع السياسي.
وسجل داني أولمو (34) وفيران توريس (36) والبديل جيرارد مورينو (75) ثلاثية إسبانيا التي تصدرت المجموعة الثانية بسبع نقاط، فيما سجل بيسار حليمي هدف كوسوفو الوحيد (70).
وكان منتخب “لا روخا” أفلت في مباراته الأخيرة من فخ مضيفه الجورجي وقلب تخلفه إلى فوز قاتل 2-1 في تبيليسي، بعد تعثر مفاجئ مع اليونان 1-1 في الجولة الأولى.
ولا تعترف مدريد رسمياً بكوسوفو التي كانت سابقاً مقاطعة صربية، ووصفها الاتحاد الإسباني لكرة القدم بـ”الأراضي”، ما دفع بكوسوفو إلى إصدار بيان بالقول إن “كوسوفو دولة مستقلة” مهددة بعدم لعب المباراة في حال عدم السماح لها بعزف النشيد الوطني.
الانجليز والطليان العلامه الكامله
كما انهت كل من انجلترا وإيطاليا النافذة الاولى من التصفيات بالعلامة الكاملة بعد فوز متأخر للاولى على ضيفتها بولندا المنقوصة من هدافها روبرت ليفاندوفسكي 2-1 ومستحق للثانية على ضيفتها ليتوانيا 2-صفر ضمن الجولة الثالثة الأربعاء.
وافتتح هاري كاين النتيجة لبطلة العالم عام 1966 من ركلة جزاء (19)، قبل أن تعادل بولندا عبر ياكوب مودير (58). فيما منح المدافع هاري ماغواير النقاط الثلاث لبلاده في الدقيقة 85.
ورفع منتخب “الاسود الثلاثة” رصيده الى تسع نقاط في صدارة المجموعة التاسعة نتيجة فوز ثالث من ثلاث مباريات امام المجر (7 نقاط) الفائزة على مضيفتها أندورا 4-1، وألبانيا (6) التي تفوقت على سان مارينو 2-صفر، فيما تجمد رصيد بولندا عند اربع نقاط في المركز الرابع.
وغاب ليفاندوفسكي عن المباراة بعد أن تعرض لالتواء في ركبته اليمنى سيبعده لمدة أربعة أسابيع عن الملاعب، ليغيب بالتالي عن مباراتي فريقه بايرن ميونيخ الالماني بطل اوروبا ضد وصيفه باريس سان جرمان الفرنسي في الدور ربع النهائي من دوري الابطال، إضافة الى المواجهة الهامة ضد لايبزيغ ثاني البوندسليغا نهاية الاسبوع الحالي في الدوري علمًا ان أربع نقاط فقط تفضل الاخير عن العملاق البافاري المتصدر.
وتعرض أفضل لاعب في العالم لعام 2020 للإصابة خلال مباراة فريقه ضد أندورا الأحد، بعدما سجل هدفين من ثلاثية نظيفة لفريقه، قبل أن يخرج في الدقيقة 63.
فيما أجرى مدرب انجلترا غاريث ساوثغيت تغييرًا واحدًا على التشكيلة التي بدأت المباراة امام ألبانيا الاحد (2-صفر)، حيث دفع بظهير أيسر تشلسي بين تشيلويل بدلا من لوك شو، نظيره في الغريم مانشستر يونايتد.
وافتتح “الاسود الثلاثة” النتيجة بعد أن انبرى كاين بنجاح لركلة جزاء تحصل عليها رحيم ستيرلينغ إثر عرقلة من المدافع ميكال هيليك (19).
وأتيحت فرصة أخرى لهداف توتنهام عندما سدد كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس يوفنتوس الايطالي فويتشيخ تشيتشني (31).
وعادلت بولندا النتيجة بعدما اقتنص مودير الكرة من جون ستونز على مشارف المنطقة الانكليزية إثر لحظة تائهة من مدافع مانشستر سيتي، مررها الى زميلة أركاديوش ميليك الذي دخل مع انطلاقة الشوط الثاني، أعادها الى زميله داخل المنطقة تابعها قوية في سقف مرمى الحارس نيك بوب (58).
ومنح ماغواير الفوز لبلاده بعد أن عوّض جونز خطأه ومرر الكرة الى زميله برأسه بعد أن وصلته من ركلة ركنية، تابعها قائد مانشستر يونايتد صاروخية من منتصف المنطقة في سقف المرمى (85).
وعانى المنتخب البولندي من غيابات عدة بسبب كوفيد-19 أبرزهم لاعب الوسط ماتيوش كليتش، لاعب الارتكاز غريغوش كريتشوفياك والمدافع كميل بياتكوفسكي.
مانشيني يعادل رقم ليبي –
واختتمت ايطاليا النافذة الاولى بسجل مثالي بفوز ثالث تواليًا جاء على حساب ليتوانيا في العاصمة فيلنيوس بنتيجة 2-صفر.
ورفعت بطلة العالم اربع مرات رصيدها الى 9 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة امام سويسرا (6) التي لم تلعب اليوم، مقابل نقطة لكل من بلغاريا وايرلندا الشمالية اللتين تعادلتا سلبًا فيما تتذيل ليتويانيا من دون رصيد من مباراتين.
ودخل الـ”أزوري” المواجهة بعدما عاد الأحد بفوز مستحق على مضيفته بلغاريا 2-صفر، بعد أول على إيرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها.
وهو الفوز الحادي والعشرين للـ”أتسوري” بقيادة مدربه روبرتو مانشيني مقابل سبعة تعادلات وخسارتين، إضافة إلى أنها المباراة الخامسة والعشرين توالياً من دون هزيمة لمانشيني، ليعادل بذلك رقم مارتشيلو ليبي الفائز بكأس العالم 2006.
ودفع مانشيني بتشكيلة أساسية مغايرة كليًا عن التي بدأت المواجهة أمام بلغاريا حيث أبقى فقط على الحارس جانلويجي دوناروما، فيما افتقد لخدمات لاعب الوسط ماركو فيراتي المصاب والمدافع أليساندرو فلورنتسي المرهق.
وفرض المنتخب الازرق هيمنته على مجريات اللقاء إلا أنه لم يتمكن من هز الشباك في الشوط الاول.
ودفع مانشيني بفيديريكو كييزا وستيفانو سينسي مطلع الشوط الثاني ولم ينتظر الاخير سوى دقيقتين لهز الشباك بتسديدة من خارج المنطقة (48).
وساهم البديل الآخر نيكولو باريلا في الهدف الثاني بعدما تحصل على ركلة جزاء اثر عرقلة من البديل أيضًا دوناتاس كازلاوكاس، ترجمها مهاجم لاتسيو تشيرو ايموبيلي بنجاح (90+4).