اكد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية على الجهود المصرية لدعم مسار الحل الليبي-الليبي بدون إملاءات أو تدخلات خارجية
جاء ذلك خلال اجتماع مع “محمد علي النفطي” وزير خارجية الجمهورية التونسية و “هانا تيتيه” المبعوثة الأممية إلى ليبيا، على هامش مشاركته في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
أبرز الوزير عبد العاطي الأولوية التي يمثلها الملف الليبي بالنسبة للأمن القومي المصري ولمصالح مصر كدولة جوار مباشر لليبيا، مؤكدًا الدعم المصري للجهود الأممية من أجل إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة فى ليبيا.
وأكد وزير الخارجية على الجهود المصرية لدعم مسار الحل الليبي-الليبي بدون إملاءات أو تدخلات خارجية أو تجاوز لدور المؤسسات الوطنية الليبية، وفقًا لمرجعية “اتفاق الصخيرات”، وصولًا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
وأكد أهمية احترام سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إنفاذ المقررات الأممية ذات الصلة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار.
كما اجتمع د. بدر عبد العاطي مع عبد الله اليحيا وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة،
تناول الوزير عبد العاطي مجمل أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وثمَّن تنامي وتيرة تطور العلاقات فى المجالات المختلفة
واشاد بالروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، معربًا عن التطلع لدفع وتيرة التعاون مع دولة الكويت الشقيقة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي و الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح بتعميق العلاقات بين البلدين، والاستمرار في تطويرها في مختلف مجالات التعاون الثنائي، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وقد تبادل الوزيران الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل الترويج وحشد الدعم الدولي للخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر واعادة إعمار غزة، إلى جانب التنسيق بين الجانبين للإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة. كما تطرق الوزيران كذلك إلى مختلف القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما شارك د. بدر عبد العاطي في اجتماع موسع للجنة الوزارية العربية الإسلامية حول غزة مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا،
شدد الوزير عبد العاطي على رفض مصر لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً على أولوية وقف إطلاق النار والعمل على استدامة اتفاق ١٩ يناير ٢٠٢٥، وكذلك أهمية البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. كما تناول الخطة العربية-الإسلامية لإعادة الإعمار ومؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار المقرر عقده بمصر، الذي سيركز على تنفيذ الخطة التي تم اعتمادها عربياً واسلامياً ومن أطراف دولية اخرى.
وحرص الوزير عبد العاطي على استعراض رؤية مصر لسبل إنجاح المؤتمر وورش العمل المنبثقة عنه، بما في ذلك التركيز على دور القطاع الخاص وآليات التمويل، فضلاً عن الشق السياسي المتعلق بالتعامل مع موضوعات الحوكمة والأمن في غزة كتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لإعادة نشرهم بالقطاع.
وتناول الاجتماع أهمية تمكين لجنة إدارة شئون غزة من الحفاظ على الوحدة بين الضفة وغزة والقدس الشرقية، مبرزاً الأولوية التي تتمتع بها عملية التعافي المبكر لاستئناف الخدمات الحيوية في القطاع والحفاظ على حق الفلسطينيين في البقاء على ارضهم. كما تم التأكيد على أهمية مؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو القادم برئاسة مشتركة لفرنسا والمملكة العربية السعودية، والعمل على خلق الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
المزيد من الأخبار
جار التحميل....